#النفط #لبنان #إسرائيل #واشنطن #متحدث
موقع وكالة المعلومة

موقع وكالة المعلومة اليوم 87 خبر

من يتحمل المسؤولية؟ .. غرق الشوارع وتضرر المنازل بعد يومين من الامطار

من يتحمل المسؤولية؟ .. غرق الشوارع وتضرر المنازل بعد يومين من الامطار

كشفت موجة الامطار التي هطلت على بعض المحافظات زيف وادعاءات الجهات الحكومية المسؤولة عن قطاع الخدمات، حيث تضررت الكثير من المنازل بعد غرق عشرات المناطق في بغداد والمحافظات بفعل غزارة الامطار وسوء تصريف المياه وشعف الشبكة الناقلة وعدم قدرتها على استيعاب كميات الامطار، الامر الذي يعود الى سوء التخطيط وعدم الاستعداد الصحيح لهكذا موجات مطرية طيلة السنوات الماضية، وهو ماتسبب بفيضانات وخروج بعض المناطق عن الحياة وانقطاع النقل من حيث الدخول والخروج اليها، اضافة الى مصرع بعض الاشخاص بفعل الصعق الكهربائي في الشوارع.

وبهذا الصدد يقول النائب زهير الفتلاوي لـ / المعلومة /، أن "المشاريع الضخمة التي تم تنفيذها بتكلفة مليارات الدنانير، بما في ذلك مشاريع المجاري التي وصلت تكلفتها إلى 60 مليار دينار في بعض المحافظات، لم تحقق الهدف المرجو منها، حيث لم ير المواطن اي فائدة من تلك المشاريع، خصوصا أن شبكات الصرف الصحي لم تكن قادرة على استيعاب مياه الأمطار، مما أدى إلى فيضانات في العديد من المنازل وتضرر الممتلكات"، لافتا الى ان "المشهد الذي شهده المواطنون خلال الأيام الماضية، باستخدام مضخات وصهاريج لسحب مياه الأمطار، كان مشهداً كوميدياً يعكس فشل الإدارات المحلية في التعامل مع الأزمة، وبالتالي فأن مدراء دوائر المجاري في بغداد والمحافظات، بالإضافة إلى مديرية المجاري العامة يتحملون مسؤولية هذا الإخفاق، فضلا عن ان عدم الصيانة الدورية لشبكات الصرف الصحي هو السبب الرئيسي وراء هذه الكارثة".

وعلى صعيد متصل توعدت لجنة الخدمات النيابية بمحاسبة المسؤولين عن الاخفاق في دوائر المجاري ومعالجة الفيضانات الناجمة عن هطول الأمطار، وقال عضو اللجنة باقر الساعدي لـ /المعلومة/، إن "هناك تركة ثقيلة واخفاقات من السنوات الماضية تسببت بالكثير من الاختناقات في عمل شبكات المجاري لذلك عند هطول الأمطار تحصل انسدادات كبيرة، حيث ان الأموال لا تكفي حاليا لمعالجة شبكات المجاري بعدما تم صرف نصف الموازنات سواء في بغداد أو المحافظات الأخرى"، مبينا ان "لجنته تسعى لحل هذه المشكلة وتحاسب المسؤولين على الاخفاق الحاصل في عملية سحب المياه".

الى ذلك بررت امانة بغداد اسباب حدوث فيضانات وغرق الكثير من المناطق داخل العاصمة وعجز مضخات المياه ودوائر المجاري عن ايجاد حل جذري لهذا الموضوع، حيث اكدت الامانة ان "الامطار الغزيرة التي هطلت على البلاد بلغت معدل (72) ملم، حيث ان هذه الكمية تمثل أضعاف سعة شبكة التصريف التصميمية للعاصمة البالغة (24) ملم".

وتشهد بغداد وعدد من المحافظات امطار غزيرة تسببت بغرق الكثير من المناطق وخروج بعض الشوارع عن الخدمة وسط عجز الجهات المسؤولة عن القيام بواجباتها، مايعكس اخفاقا حكومياً في معالجة هكذا ازمات طيلة السنوات الماضية، بسبب عدم تطوير شبكات الصرف الصحي لمواكبة التطور العمراني والتوسع السكاني الحاصل في بغداد وباقي المحافظات. انتهى 25ن