#الولايات المتحدة #اليمن #العراق #بنيامين نتانياهو #دولار أمريكي
موقع سكاي العراق

موقع سكاي العراق اليوم 20 خبر

"فضيحة المسؤول والعلاقة المرفوضة"… عندما تتحول الدولة إلى ترند!

فضيحة المسؤول والعلاقة المرفوضة… عندما تتحول الدولة إلى ترند!

في العراق، يبدو أن المسؤولين الحكوميين لا يديرون الوزارات فحسب، بل لديهم وقت فراغٍ كافٍ ليلاحقوا البلوجرز ويعرضوا عليهن الهدايا والعلاقات! على الأقل، هذا ما تنشره بعض الصفحات، وآخرها تصريح البلوجر سمراء بغداد، التي أكدت أن “مسؤولًا كبيرًا” عرض عليها الهدايا والعلاقة، لكنها رفضت لأنها “لا تنشر بفلوس”! لا نعلم إن كان هذا الخبر صحيحًا أم مجرد صناعة محتوى لجذب التفاعل، لكن المؤكد أن هذه النوعية من الأخبار أصبحت جزءًا من المشهد اليومي، تؤثر على صورة الدولة والمسؤول، وتُغرق المواطن في دوامة من الشك والتساؤلات.

وإن كان هذا التصريح صحيحًا، فأين الجهات المختصة؟ كيف لمسؤول رفيع أن ينشغل بمراسلة بلوجر بينما البلد يواجه أزمات اقتصادية وأمنية؟ وإذا كان غير صحيح، فمن يحقق في نشر أخبار كهذه التي تهدف إلى تشويه صورة أي شخصية عامة لمجرد أنها في منصب حكومي؟ في كل دول العالم، هناك فضائح سياسية، لكن من النادر أن تستيقظ على بلوجر تعلن بفخر أنها رفضت مسؤولًا! هل أصبح العراق بيئة خصبة لنوع جديد من النيل من الدولة؟

المثير للسخرية أن هذه الروايات دائمًا ما يكون أبطالها “مسؤولًا كبيرًا” غامضًا، بلا أسماء، بلا أدلة، مجرد تصريحات فضفاضة تنتشر بسرعة، وتحفر في وعي المواطن صورة قاتمة عن كل شخص في السلطة. هل أصبح كل مسؤول متهمًا حتى يثبت العكس؟ هل صار كل موظف حكومي مشروع ترند جاهز للاستغلال؟ ما يحدث ليس مجرد خبر، بل عملية منظمة لخلق فجوة أعمق بين المواطن والدولة، وحين تتحول السياسة إلى مادة للترفيه، فانتظر الأسوأ!