المالكي: تصريحات بعض القوى منحت واشنطن الغطاء لإهانة قرار سيادي بطرد قواتها
اكد السياسي المستقل عباس المالكي، اليوم السبت، أن تصريحات بعض القوى منحت واشنطن الغطاء لإهانة قرار سيادي بطرد قواتها.
وقال المالكي، في تصريح لوكالة / المعلومة /، إن " بعض القوى السياسية العراقية متواطئة بشكل غير مباشر مع واشنطن، عبر تصريحات ساهمت في شرعنة بقاء القوات الأميركية رغم قرار رسمي من الحكومة والبرلمان بإنهاء وجودها العسكري".
وأضاف أن " الولايات المتحدة استغلت الانقسامات السياسية والتصريحات المريبة لبعض الجهات الكردية والسنية، لتبرير تحديها للإرادة الوطنية العراقية ومواصلة احتلالها المقنع للأراضي العراقية".
وتابع أن " ما صدر من مواقف عقب اغتيال قادة النصر لم يكن مجرد اختلاف في الرأي، بل كان خدمة مجانية للإدارة الأميركية التي وجدت في تلك التصريحات فرصة ذهبية لتصوير مطلب الانسحاب كأنه مطلب فئوي لا يمثل كل الشعب العراقي، وهو تضليل يخدم بقاء الاحتلال".
وبين أن "ما يحدث ليس مجرد تمديد وجود عسكري بل استخفاف صارخ بسيادة العراق وقرار مؤسساته، والسكوت عن ذلك يعني المشاركة في الجريمة السياسية".
ولفت إلى أن "أميركا لا تبحث عن شراكة أو مصالح مشتركة، بل تعمل بسياسة الغطرسة والهيمنة ولا تتردد في استهداف كل من يرفض مشاريعها كما هو الحال في سوريا ولبنان".
وختم المالكي قائلاً: "من يبرر أو يصمت عن بقاء القوات الأميركية، يتحمّل مسؤولية تاريخية في خيانة قرار وطني كان يجب أن يُنفذ بلا مماطلة أو خنوع".انتهى 25/س
