حلبجة تفتح باب الخلافات السياسية والمطالبات بتحويل بعض الاقضية الى محافظات
اثار تصويت مجلس النواب على تحويل حلبجة الى المحافظة الـ 19 جملة من الاستهجان والرفض السياسي والبرلماني وسط مطالبات كبيرة بتحويل بعض الاقضية الى محافظات وخصوصا تلعفر وسهل نينوى والزبير اسوة بحلبجة، في وقت اعتبرت فيه بعض الأطراف ان التصويت على المحافظة الجديدة جاء إرضاءً للحزبين الحاكمين في الإقليم، لانهاء الخلافات القائمة بينهما، وعلى العكس من ذلك فقد رفضت اطراف أخرى هذا الاستحداث كونه لم يأت من جلسة برلمانية بنصاب مكتمل.
[["p","ويقول القيادي في تحالف الانبار محمد الضاري لـ /المعلومة/، ان \"تسمية محافظة حلبجة كان مقتصراً على الإقليم في السابق، واليوم فأن هذا الإعلان جاء كخطوة لحل الخلافات الداخلية بين الحزبين الرئيسيين في الإقليم، إذ كانت موازنة أربيل ودهوك (الخاضعتين للحزب الديمقراطي) أعلى من موازنة السليمانية (الخاضعة لحزب الاتحاد)، وبالتالي فأن إعلان حلبجة كمحافظة بشكل رسمي يجعلها تتمتع بموازنة مستقلة مما يعزز حصة حزب الاتحاد دون التأثير على حصة أربيل ودهوك\"، معتبرا ان ماجرى هو تسوية داخلية لا أكثر وليس مكسباً وطنياً، بينما تبقى المحافظات الأخرى خارج هذه المعادلة\"."],["p","من جانب اخر، اكد عضو مجلس النواب مهدي تقي لـ /المعلومة/، ان \"المطالب بتحويل حلبجة الى محافظة تعد مطالب صحيحة كونها قدمت الكثير من الشهداء اثر القصف الكيماوي الذي طال هذه المنطقة في عهد النظام المقبور\"، مضيفا ان \"هناك مناطق اخرى في العراق تستحق ان يتم تحويلها الى محافظات بعد التضحيات الكبيرة والشهداء الذين قدمتهم منذ عام 2014 والى يومنا هذا حيث قدم قضاء الطوز اكثر من 4 الاف شهيد\"، مشيرا الى ان \"الطوز وتلعفر من المناطق المؤهلة لتحويلها الى محافظة كون التضحيات التي قدمتها لاتقل عن ماقدمته حلبجة\"."],["p","وعلى صعيد متصل، اكد النائب السابق عن محافظة نينوى قصي الشبكي، لـ /المعلومة/، ان \"بعض الاقضية تحتاج الى ترقية والتحول الى محافظة، خصوصا في المحافظات الكبيرة مثل نينوى التي يزيد عدد سكانها عن 4 ملايين و500 الف نسمة، حيث يعد سهل نينوى منطقة للتعايش السلمي الذي يضم عدد من المكونات والاغلبية في هذه المنطقة هي الأقليات متمثلة بالشبك والتركمان والايزيدية والكاكائية والمسيح إضافة للعرب، موزعين على مناطق تلكيف والحمدانية وبعشيقة وبرطلة والنمرود والقوش وبعدد سكان قد يصل الى مليون نسمة، وبالتالي فأن سهل نينوى يفترض ان يكون من المناطق المرشحة للتحول الى محافظة اسوة بحلبجة، خصوصا انها تضم الكثير من مناطق الأقليات التي تعرضت الى عمليات إبادة اثناء دخول داعش الإرهابي للبلاد\"، لافتا الى ان \"هناك استغلال سياسي لمناطق الأقليات لتنفيذ اجندات معينة كونها محاذية للإقليم وكذلك مركز مدينة الموصل، على الرغم من ان مجلس الوزراء قد أوصى عام 2012 بتحويل سهل نينوى الى محافظة الى جانب مقترح تحويل تلعفر الى محافظة ايضا في عهد رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي\"."],["p","يأتي ذلك في وقت أوضح فيه النائب محمد راضي، لـ /المعلومة/، ان \"تحويل حلبجة الى محافظة بشكل رسمي سيفتح الباب امام مطالبات كبيرة من باقي المناطق من اجل تحويلها الى محافظات في وقت لاتتوفر فيه الامكانات المالية والادارية لهكذا مشاريع وخصوصا في البصرة والانبار وديالى، حيث ان بعض المحافظات تعتقد ان شطرها سيحقق مغانم من الحكومة الاتحادية، في حين ان هذه القضية تتعلق بالامور الادارية والمالية ويجب ان تحل قبل ان يصار الى تحويلها الى محافظات\". انتهى 25ن"]]