الحسيني للميادين: هناك حاجة مستمرة لوجود الحشد الشعبي في ظل الأطماع الأميركية
المتحدث باسم كتائب حزب الله العراق جعفر الحسيني يقول إن آلية دمج الحشد بالقوات المسلحة العراقية ما زالت غامضة وقيد البحث، مؤكداً أن هذا القرار ليس جديداً.
قال المتحدث باسم كتائب حزب الله العراق جعفر الحسيني إن آلية دمج الحشد بالقوات المسلحة العراقية ما زالت غامضة وقيد البحث، مؤكداً أن هذا القرار ليس جديداً.
ولفت الحسيني في حديث للميادين ضمن برنامج المشهدية إلى أن هيئة الحشد الشعبي ليست مؤسسة عسكرية وفق السياقات العسكرية المعمول بها في وزارة الدفاع على غرار الجيش العراقي أو على غرار أجهزة أخرى مثل جهاز مكافحة الإرهاب، مؤكداً أن الحشد هو مجموعة من الفصائل كانت قد تشكلت بعضها في العام 2003 أي بعد دخول الأميركيين.
الحسيني اعتبر أن هذه الفصائل وجدت كضرورة من ضروريات الدفاع عن العراق بحكم وجود احتلال أميركي وبعد دخول داعش كانت هذه الفصائل متواجدة، وبالتالي هي من تصدت بعد الانهيار الأمني في 3 محافظات هي الأنبار وصلاح الدين والموصل.
كما أشار الحسيني إلى أن تواجد داعش على أطراف بغداد، كان وجود فصائل المقاومة هو الضامن للعراق، حيث دافعت هذه الفصائل عن بغداد وعن كيان الدولة العراقية الذي كان قابلاً للانهيار.
كذلك شدد الحسيني على أنه كان هناك حاجة لوجود فصائل الحشد بسبب فشل بعض المنظومات الأمنية وانهيارها، مضيفاً "اليوم لم نشهد تعافياً تاماً لدى الأجهزة الأمنية، ولازالت هناك حاجة لوجود الفصائل".
وتابع الحسيني قائلاً "هذه الفصائل لا تتبع للقيادة العامة المسلحة ولا لقرار سياسي، هي تتبع لقرار وطني عراقي عقائدي، وبالتالي تعتقد هذه الفصائل بضرورة وجودها ما دام هناك تهديد على الأرض.
وفي حديثه أوضح الحسيني أن داعش لم ينته بشكل نهائي والكل مدرك هذا الأمر.
الحسيني أكد أن المطروح الآن للنقاش والتباحث عند القيادات العليا هو آليات هذا الدمج، وهل سيفقد الحشد الشعبي خصوصيته كقوة عقائدية موجودة على الأرض أم أنه سيكون بذات الخصوصية لكن يتعامل معه كقوة تابعة للقائد العام للقوات المسلحة بهيكلية تشبه هيكلية الجيش العراقي أو أي مؤسسة حكومية.
كما أكّد الحسيني أن لا نية لكتائب حزب الله العراق بالانخراط في العمل السياسي، مشيراً إلى أن هناك حاجة مستمرة لوجود الحشد في ظل الأطماع الأميركية والسعي إلى الهيمنة على مقدرات العراقيين.