مشاركة السوداني بمؤتمر ميونخ .. مرحلة متقدمة من التحرير الفعلي للعراق
احدى اهم الاشارات الايجابية التي تبنى نقلها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى العالم، خلال حضوره في مؤتمر ميونخ للامن، بان العراق عازم على اخراج القوات الاجنبية وخاصة الامريكية من العراق، ومن ثم تحديد علاقة البلد مع دول حلف الناتو بعلاقات متكافئة وفق المصالح المشتركة.
هذه الرسالة التي تبناها السوداني، هي بمثابة مرحلة متقدمة جدا من مراحل التحرير الفعلي للعراق من السطوة الامريكية العسكرية والاقتصادية.
هذا الامر عكس انطباع في غاية الايجابية لدى القوى السياسية الوطنية والشعب العراقي، وبنفس الوقت حسر مساع الخونة والخانعين الذين يدفعون ببقاء المحتل الامريكي لاغراض سياسية وشخصية معروفة، منها ان العراق بشكله الحالي يخدم مصالحهم ومصالح اسيادهم.
واحتفل مؤتمر ميونيخ للأمن هذا العام بالذكرى الستين لتأسيسه، في مكانه التقليدي فندق بايريشر هوف بمدينة ميونخ الالمانية، وشارك فيه سياسيون وقادة أمنيون وعسكريون وخبراء رفيعو المستوى من جميع أنحاء العالم لمناقشة القضايا الأكثر إلحاحا المتعلقة بالأمن الدولي.
ويشكل مؤتمر الأمن منصة فريدة من نوعها على مستوى العالم لبحث السياسات الأمنية. إذ يعد بالكاد المكان الوحيد، الذي يجتمع فيه كم هائل بهذا الشكل من ممثلي الحكومات - بما في ذلك الحكومات المعادية لبعضها - وقادة وخبراء في الأمن معاً.
والمغزى من المؤتمر لا يتمثل في برنامجه وحده، بل أن الكثيرين يقدرون الإمكانية التي يقدمها المؤتمر للفاعلين السياسيين على التواصل بشكل غير رسمي في الممرات وتبادل الآراء داخل غرف الاجتماعات، والتعرف على بعضهم البعض، والاستفادة من المواقف، ورسم خطوط حمراء، أو تبادل الأفكار لحل النزاعات.
ومشاركة العراق بهذا المؤتمر كانت ناجحة بكل المقاييس كما رأها مراقبون، وسياسيون، منهم النائب عن تحالف الفتح معين الكاظمي لـ / المعلومة / ، الذي وصف الحراك السياسي الذي يتبناه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في جولته الاوربية الحالية، لم يترك مجالا لاي طرف ان يشكك بجديته بضرورة اخراج المحتل الأمريكي.
وقال الكاظمي ، ان "الحكومة العراقية مستمرة في مسعاها بشأن اخراج القوات الأجنبية من العراق حيث سيتم اللجوء الى الأمم المتحدة لتوثيق وتأكيد الانسحاب الامريكي التام".
وأضاف ان "استمرار تأكيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على وضع جدول زمني لإنهاء مهام التحالف الأميركي يبين حجم الجدية العراقية بفرض السيادة الكاملة".
الى ذلك اكد النائب عن كتلة صادقون محمد كريم، جدية السوداني باخراج الامريكان، مبينا ان السوداني اوضح هذا الامر لنائبة الرئيس الامريكي.
وقال لـ /المعلومة/، ان "مطالبة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لنائبة الرئيس الامريكي، بانسحاب قوات بلادها من العراق يؤكد جديته بغلق هذا الملف، مبينا "ان هذا الامر هو من اولويات البرنامج الحكومي".
وأكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، لنائبة الرئيس الأمريكي كمالا هاريس، انه يجب إنهاء مهامّ التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق وذلك على هامش مشاركة سيادته في مؤتمر ميونخ للأمن 2024.
وأشار الى ان "الاعتداءات الامريكية الأخيرة لم تمر دون حساب ولن يكفي العراق الان الانسحاب التام ومحاسبة المتورطين بكل الطرق".من العراق.
اما المراقب السياسي صباح العكيلي اكد لـ / المعلومة /، بان العراق قادر على ان يكون لاعبا اساسيا في وقف الحرب الصهيونية على قطاع غزة والشعب الفلسطيني.
وقال العكيلي ، ان "ما طرحه رئيس الوزراء محمد السوداني خلال لقاءاته مع المسؤولين الامريكان في ميونيخ بشان موقف العراق من حرب غزة تأكيد على ان العراق جزء مهم وداعم للقضية الفلسطينية ويستطيع ان يكون لاعبا أساسيا لوقف حرب الكيان على غزة وبدعم لا متناهي من قبل الولايات المتحدة الامريكية".
واضاف، ان "اللقاءات التي اجرها السوداني في مؤتمر الامن في المانيا مع المسؤوليين الأمريكيين بمقدمتهم نائبة الرئيس الأمريكي هاريس تم طرح قضية حرب غزة والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق شعبنا في فلسطين المحتلة وبيان موقف العراق الداعم للفلسطنيين ".
وتابع، ان "السوداني ابلغ الجانب الأمريكي برفضه ما يطرحه بعض الوسطاء بحل الدولتين وان موقف حكومة السوداني إشارة الى ان العراق قادر ان يكون لاعبا أساسيا في وقف حرب غزة ".
وجدد رئيس مجلس الوزراء "موقف العراق الثابت إزاء السيادة على الأرض العراقية، كونها من المبادئ التي لا يمكن التهاون بشأنها أو التفريط بها تحت مختلف الأسباب والظروف".انتهى / 25م
