اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

"طائر السعادة" يثير الدهشة في إيران.. وتأكيدات على عدم انقراضه

طائر السعادة يثير الدهشة في إيران.. وتأكيدات على عدم انقراضه
شفق نيوز

يعد نسر "الهوما" الطائر المفضل لدى الكثير من الإيرانيين منذ القدم، ورغم أن هذا الطائر نادر، إلا أن منظمة حماية البيئة الايرانية لا تؤكد وجود خطر بانقراض هذا النوع.

وبحسب تقرير وكالة انباء مهر الايرانية ترجمته وكالة شفق نيوز، فإنه "انتشر مقطع مصور (فيديو) في الأيام الأخيرة لنسر ملتح وهو يأكل، مما دفع العديد من المستخدمين إلى الحديث عن قصة هذا الطائر الذي يسمى (هوماى سعادت=رمز السعادة) في الأدب القديم".

وأثار خبر (هوما) موجة من الدهشة والسعادة على مواقع التواصل الاجتماعي، وناقش الكثيرون موضوع هذا الطائر وخصائصه.

وأشار التقرير الى ان "كبار الشعراء الإيرانيين من أمثال حافظ وسعدي وفردوسي ومولانا ونظامي الكنجوي وصائب التبريزي وخاقاني وإقبال لاهوري اعتبروا (هوما) في قصائدهم طائرا يجلب ظهوره السعادة والنجاح للناس؛ وفي الأدب الإيراني يعتبر (الهوما) نوعا قديما من الطيور الإيرانية التي تعيش في طبيعتها منذ آلاف السنين".

ويعتقد بعض الخبراء أن "بعض رؤوس أعمدة عرش جمشيد (برسيبوليس)، التي يعود تاريخ هندستها المعمارية إلى ما قبل 2500 عام والفترة الأخمينية، مستوحاة من هذا الطائر، ويظهر أنه منذ ذلك الوقت، اعتبر الإيرانيون الهوما رمزا للمجد والعظمة".

ليس لدينا جهاز تعقب على جسم (هوما)

وحول طائر الهوما ووضعه في إيران، اكدت رئيسة مجموعة الطيور في مكتب حماية وإدارة الحياة البرية زهرة إلهي راد، في هذا السياق: "نحن علماء الطيور وعلماء الحيوان نطلق هذا الاسم الشائع على هذا النوع من طائر هوما، ولكن ربما بسبب ندرته قلة مشاهدته في البلاد، لذلك يطلق عليه اسم (هوما سعادت=رمز السعادة) في الأدب القديم، وهو طائر من عائلة النسور القمامة، ومن حيث التوزيع، يتم رؤيته بشكل أقل من النسور وطيور الصيد الأخرى".

وردا على سؤال هل تم تركيب جهاز تتبع على جسم هذا الطائر نظرا لندرته، أضافت زهرة الهي زاد: "لا، بسبب مشاكل مختلفة، لا يمكن تركيب جهاز تتبع، وفي المقابل لا يوجد إحصائيات دقيقة لأعداد هذا الطائر".

مشاهدة الهوما في اطراف العاصمة

وتابعت رئيسة مجموعة الطيور في مكتب حماية وإدارة الحياة البرية: "تمت ملاحظة هذا الطائر في محيط طهران وبالقرب من طالقان وقزوين وقد رأيت هذا الطائر بأم عيني ولكن لحساسية حماية هذا الطائر من الصيادين، لا أحدد مكان تواجدها بالتحديد، ولا يمكن الإعلان عنه".

وأشارت إلهي راد إلى أن "هذا الطائر يعشش في مناطق شديدة الانحدار وبعيدا عن متناول البشر؛ ولهذا السبب فان الدراسات حول هذا الطائر محدودة في جميع أنحاء العالم وليس في إيران فقط".

محاولة استخدام طائرات بدون طيار لحماية (هوما)

وردا على سؤال حول هل قمتم باستخدام الطائرات بدون طيار بحالة هذا النوع من الطيور البعيدة عن متناول الناس؟ قالت: "لا، الطائرات بدون طيار غالية الثمن، وبصرف النظر عن شرائها، هناك أيضا مسألة التدريب على كيفية استخدام الجهاز وصيانته، وبالطبع الآن تستخدم منظمة حماية البيئة الطائرات بدون طيار في بعض المحافظات لحماية الحياة البرية والطيور، لكنها لم تعمم بعد على مستوى البلاد، وبعض المحافظات غير مجهزة بطائرات بدون طيار بيئية خاصة، وإذا تم تخصيص أموال كافية، فسيتم اتخاذ هذا الإجراء بالتأكيد".

وتابعت الهي راد رئيس مجموعة الطيور بمكتب حماية وإدارة الحياة البرية: ان "هذا الطائر مهم جدا في الهرم الغذائي للطيور ويعتبر من أنواع الهرم الغذائي القيمة ويحتاج إلى مزيد من الحماية".

لا مخاوف عاجلة بشأن انقراض (الهوما)

حول ما إذا كان هذا النوع من الطيور مهدد بالانقراض؟ ردت إلهي راد بالنفي كون أن(الهوما) من الأنواع المحمية من قبل الدولة وحاليا لا يوجد قلق من انقراضه، كما أن لهذا النوع أصناف مهاجرة ومحلية (مقيمة)، ويدخل صنفه المهاجر إلى البلاد من الأجزاء الشمالية من البلاد أي بحر قزوين وما فوقه (المناطق الباردة).

وفقا للخبراء؛ فإن الطائر "آكل العظام أو النسر الملتحي هو طائر جارح كبير الحجم من فصيلة ورتبة النسور، يعيش في الجبال العالية في أفريقيا، وجنوب أوروبا، وآسيا، بما في ذلك أجزاء من إيران.

مثل النسور الأخرى، يتغذى هذا الطائر أساسا على الجيف، لكن طعامه الرئيسي هو نخاع العظام. يعيش هذا الحيوان على ارتفاع يتراوح بين 300 و4500 متر فوق سطح البحر، ويعيش معظم أفراد هذا النوع على ارتفاع يزيد عن 2000 متر".

اخيرا؛ يعتبر "الهوما" الطائر المفضل لدى الكثير من الإيرانيين منذ القدم وحتى الآن، ورغم أن هذا الطائر نادر إلا أن منظمة حماية البيئة تقول أننا لا نؤكد خطر انقراض هذا النوع، وبالطبع حسب بعض الخبراء.

فان السنوات الأخيرة، شهدت للأسف، فقدان عدد كبير من هذه النسور لأسباب مختلفة، منها الصيد وإطلاق النار المباشر، في حين أن لهذا الطائر دور حيوي ومهم للغاية في النظام البيئي في تنظيف البيئة ومكافحة أمراض الماشية المختلفة.

ومن المؤمل أنه مع عودة ظهور اسم هوما في الفضاء الإلكتروني، سنشهد تحسن وضع هذا الطائر في البلاد على مستوى منظمة حماية البيئة والشعب.

ترجمة : ماجد سوره ميري

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية