قوى الاستكبار تسعى لانهاء التصعيد.. واشنطن توسط بغداد وفشل اللوبي الأمريكي يفتضح
في ظل الغطرسة التي تسير بها قوى الاستكبار العالمي المتمثلة بأمريكا وربيبتها إسرائيل خلال عقود من الزمن، الان بوادر انحسار تواجدها القتالي وفشلها العسكري اصبح واضحا مع بداية معركة طرفان الأقصى، والتعامل الهمجي الذي يمارسه الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وما لاقته واشنطن من ضربات وهزائم لم تكن بالحسبان.
واختتمت عملية الوعد الصادق فشل العنجهية الامريكية والإسرائيلية معا، وخصوصا مع الانتصارات التي حققتها المقاومة الإسلامية في العراق، ولبنان، وسوريا، واليمن، باستهداف القواعد العسكرية والمنشئات الامريكية، حيث اتجهت واشنطن الى الضغط على العراق من اجل التوسط في التهدئة وانهاء التصعيد العسكري في المنطقة.
*ضغوطات الوساطةّ!
وبالحديث عن هذا الملف، يكشف ائتلاف دولة القانون، عن تحرك الولايات المتحدة الامريكية للضغط على السوادني في التوسط لتخفيف التصعيد العسكري في المنطقة، فيما أكد ان قوى الاستكبار العالمي تخشى استمرار الفشل العسكري الذي ضرب جميع المحاور.
ويقول القيادي بالائتلاف، سعد المطلبي، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "واشنطن ستناقش خلال زيارة السوداني انهاء التصعيد، والازمات العسكرية في المنطقة"، لافتا الى ان "الوفد العراقي ملزم بدعوة أمريكا الى انهاء دعم الكيان الصهيوني في حربه ضد الشعب الفلسطيني".
ويتابع، ان "الانتصارات التي تحققت في استهداف المنشئات العسكرية الامريكية، وعملية الوعد الصادق اثبتت فشل ما يدعى بالقوى العالمية التي لا تكسر"، مشيرا الى ان "واشنطن ستحاول استغلال زيارة الوفد العراقي في تحقيق الأهداف بعيدة المدى في الشرق الأوسط".
ويتم عضو ائتلاف المالكي حديثه: ان "الإدارة الامريكية ستناقش ملف استهداف القوات الامريكية في العراق"، مبينا ان "قوى الاستكبار العالمية المتمثلة بأمريكا واسرائيل تخشى استمرار الفشل العسكري الذي ضرب جميع المحاور".
*الفشل العسكري!
الى ذلك، يؤكد الخبير الأمني، عقيل الطائي، توجه الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني الى التهدئة بعد العملية النوعية للجمهورية الإيرانية، فيما كشف عن وجود ضغوط كبيرة على الوفد العراقي من اجل تهدئة التصعيد العسكري.
ويقول الطائي، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "واشنطن ستعمل على تخفيف الدعم العسكري الى الكيان الصهيوني في الحرب الهمجية على غزة"، مشيرا الى ان "منطقة الشرق الوسط وصلت الى مراحل خطرة جدا بعد الاحداث الأخيرة".
ويتابع، ان "أمريكا ستتوجه دون ادنى شك الى تسويف ملف اخراج قواتها القتالية في العراق بالتزامن مع تصاعد الاحداث العسكرية بين جميع الأطراف"، متسائلا: "كيف ندين ونستكر ما يجري في غزة والجرائم التي تقوم بها امريكا والكيان على المواطنين العزل وقواعد الشر في العراق؟".
ويضيف، ان "هنالك خشية واضحة لدى الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية بعد التطورات العسكرية الأخيرة"، مؤكدا "وجود ضغوطات كبيرة على العراق من اجل السعي لتهدئة التصعيد العسكري".
وبحسب مراقبين، فان فشل أمريكا بالرد العسكري على الانتصارات التي حققتها المقاومة الإسلامية في العراق، ولبنان، واليمن، وسوريا، فضلا عن نجاح عملية الوعد الصادق التي دكت معاقل الكيان الصهيوني بالصواريخ والمسيرات، ستتوجه الى التهدئة من اجل انهاء الفشل العسكري والخضوع الى الحلول السياسية والتفاوض. انتهى25/ي
