صحيفة تركية : احداث غزة تدفع الولايات المتحدة للانسحاب من العراق وسوريا
اكد تقرير لصحيفة ديلي صباح التركية ، الخميس، ان هناك تكهنات بأن الهجمات الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ تشرين الأول الماضي قد دفعت إلى إعادة تقييم السياسات الإقليمية للولايات المتحدة، مما أثار مناقشات داخل إدارة جو بايدن حول الانسحاب المحتمل للقوات الأمريكية من سوريا والعراق.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ انه " وفي حين لم يتم التحقق رسميًا من هذه الادعاءات، إلا أن تصريحات متضاربة ظهرت من مصادر رسمية بخصوص هذا الأمر، ومن المعترف به على نطاق واسع أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) كانت الأكثر مقاومة لفكرة إنهاء "الحروب التي لا نهاية لها"، وهو مفهوم كثيرا ما نوقش خلال فترة ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب ولكن لم يتحقق قط، إلا أن هذه القضية تتجاوز مجرد السيادة المؤسسية؛ ولم تعد حجج مثل القتال المستمر ضد داعش كافية لإقناع الرأي العام الأمريكي بدعم إنفاق أموال ضرائبهم خارج حدودهم".
واضاف التقرير ان " الدعم المستمر لموقف ترامب للانسحاب، إلى جانب شعبيته المتزايدة في استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات المقبلة، يزيد الضغط على إدارة بايدن لمعالجة هذا الأمر بشكل حاسم، وفي حين ان مسألة الانسحاب الأمريكي من سوريا لم يتم تناولها بعد، لكن التركيز الحالي ينصب على الوجود الأمريكي في العراق".
واشار التقرير الى ان " الصقور في الولايات المتحدة يؤكدون أن سيناريو مشابهاً للاحداث التي شهدتها أفغانستان سوف يتكشف في حال انسحابهم من العراق، لكنهم في الحقيقة يتجاهلون حقيقة ان سياقات البلدين تختلف بشكل كبير، فعلى الرغم من السنوات المستمرة من الاحتلال الأمريكي، يحتفظ العراق بجهاز دولة فعال ونظام سياسي ديمقراطي متكامل، مما يميزه عن أفغانستان وعلاوة على ذلك، فإن اقتصاده مكتفي ذاتيا ولايعاني مثل الافغان وبالتالي فان مثل هذه الحجج لاتمثل سوى ذريعة للبقاء في حين ان اهداف الصقور في الواقع هو حماية اسرائيل وليس الخشية من تكرار السيناريو الافغاني". انتهى/ 25 ض
