مركز دراسات بريطاني: على دول الخليج التعاون مع ايران لانجاح الامن الاقليمي
اكد تقرير لمركز ستيمسون البريطاني المتخصص بالدراسات والتحليلات السياسة والاستراتيجية، الاثنين ، ان على دول مجلس التعاون الخليجي ان تتعاون مع ايران لادامة الاستقرار والامن الاقليمي، مشيرا الى ان اي مشاريع اقتصادية ضخمة لن تتم الا بذلك التعاون .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ أن " التعايش السلمي والتعاون مع طهران ضروري لتحقيق أهداف التحديات البيئية المشتركة، وتحولات الطاقة، والأمن الغذائي، وجداول أعمال الاتصال الإقليمية ، كما يمكن القول إن المواجهة المباشرة الأخيرة بين إيران وإسرائيل ضاعفت من أهمية إشراك إيران بشكل بناء لان العزلة تعني عرقلة اي تقدم نحو التنمية والسلام".
واوضح التقرير انه " لو لم تتصالح ايران والسعودية في عام 2023 ، بفضل الوساطة الصينية ، لكانت المنطقة اليوم في وضع أسوأ بكثير، فمنذ اتفاق بكين ، حدثت تطورات إيجابية عديدة في العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، وكذلك في العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي والعراق".
وبين انه " وعلاوة على ذلك، لقيت هذه الارتباطات الدبلوماسية والاقتصادية تشجيعاً من قِبَل اللاعبين الأوروبيين والآسيويين، وخاصة الصين، لكن لا يزال العائق الرئيسي أمام توسيع العلاقات الإقليمية هو العقوبات الأمريكية التي أعيد فرضها على إيران بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، فضلاً عن الجهود الأمريكية لتطبيع علاقات الخليج مع إسرائيل مع السعي الى عزل طهران، مما يؤكد جقيقة ان الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين ليسا حريصين على التنمية والسلام في المنطقة بقدر حرصهما على مصالحهما الخاصة وضمان امن اسرائيل ".
واشار التقرير الى انه " وبينما تقيم العواصم الأوروبية والاتحاد الأوروبي علاقات دبلوماسية مع طهران وجميع اللاعبين الإقليميين الآخرين، لا تزال الولايات المتحدة تسير عكس الاتجاه محاولة تشكيل تحالفات إقليمية لمواجهة إيران أو احتوائها، وقد واجهت مبادرات مثل التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط، وتحالف وارسو، ومختلف التدريبات الجوية والبحرية المشتركة صعوبات بسبب طبيعتها الإقصائية وتركيزها على القضايا الأمنية الصعبة، لكن ما غاب عن امريكا وحلفائها ان هناك شهية للحوار والتعاون في المنطقة أكبر من المواقف العسكرية والمصالح الامبريالية الامريكية والبريطانية. انتهى/ 25 ض
