فلسطينيون : تضامن طلاب الجامعات الامريكية افضل من مواقف العرب المتخاذلة
يشعر الفلسطينيون بالارتياح لرؤية حرم الجامعات الأمريكية يشتعل غضبا بسبب الهجوم الإسرائيلي على غزة، لكن البعض في القطاع المحاصر يتساءلون أيضا عن سبب عدم حدوث احتجاجات مماثلة في الدول العربية التي طالما اعتبروها حليفة لهم.
ونقل تقرير لوكالة رويترز ترجمته وكالة /المعلومة/ عن المواطن الفلسطيني احمد رزوق قوله "نتابع الاحتجاجات على وسائل التواصل الاجتماعي كل يوم بإعجاب ولكن أيضا بحزن، ونشعر بالحزن لأن هذه الاحتجاجات لا تحدث أيضا في الدول العربية والإسلامية"، مضيفا لقد كتبت " شكرا للطلاب المتضامنين مع غزة، رسالتكم وصلت إلينا، شكرا لطلاب جامعة كولومبيا على خيمة في رفح، حيث يحتمي أكثر من مليون فلسطيني من الهجوم الإسرائيلي".
واضاف التقرير ان " أسباب الهدوء النسبي في الجامعات والشوارع العربية يعود لعدة اساباب منها الخوف من إثارة غضب الحكومات الاستبدادية إلى الخلافات السياسية مع حماس أو الشكوك في أن أي احتجاجات يمكن أن تؤثر على سياسة الدولة الاستبدادية وخصوصا ان هناك دول طبعت مع اسرائيل دون اخذ حتى رأي شعوبها في ذلك".
وتابع التقرير ان " الطلاب الأميركيين في جامعات النخبة قد يواجهون الاعتقال أو الطرد من مدارسهم، ولكن عواقب أشد قسوة قد تنتظر المواطنين العرب الذين يحتجون دون تصريح من الدولة، وقد يشعر الطلاب الأمريكيون بمزيد من الدافع للاحتجاج لأن حكومتهم تدعم إسرائيل وتسلحها، في حين أنه حتى تلك الدول العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية كاملة معها لم تنتقد حملتها العسكرية".
وبين انه " وفي مصر مثلا التي أبرمت السلام مع إسرائيل في عام 1979، وحيث حظر الرئيس عبد الفتاح السيسي الاحتجاجات العامة إلى حد كبير، تخشى السلطات من أن المظاهرات ضد إسرائيل قد تتحول لاحقا ضد الحكومة في القاهرة".
واشار مكرم رباح، أستاذ التاريخ في الجامعة الأمريكية، إن "العالم العربي لا يتصرف مثل جامعة كولومبيا أو براون لأنهم لا يملكون ترف القيام بذلك ولأن حكوماتهم القمعية طبعت مع اسرائيل ولاتسمح بحرية الرأي ".انتهى/ 25 ض
