المشرعون الامريكان يستغلون "معاداة السامية" لقمع الاحتجاجات
أقر المشرعون الأمريكيون بأغلبية ساحقة مشروع قانون لقمع الاحتجاجات باستخدام تعريف موسع ومثير للجدل للغاية لمعاداة السامية مع تزايد المعارضة للإبادة الجماعية الإسرائيلية التي تمولها الولايات المتحدة في غزة، حيث وافق أعضاء مجلس النواب على مشروع القانون أمس بأغلبية 320 صوتًا مقابل 91 صوتًا، وهو ما يُنظر إليه إلى حد كبير على أنه رد فعل على الاحتجاجات الطلابية المستمرة التي تتكشف في حرم الجامعات الأمريكية.
وذكرت صحيفة ميدل ايست مونيتور البريطانية في تقرير ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " حجم التصويت يكشف عن مقدار تغلغل اللوبي الصهيوني في المؤسسات الامريكية، كما انه يكشف استغلال ما يسمى بمعاداة السامية كسلاح ضد منتقدي كيان الاحتلال الاسرائيلي و الصهيونية".
واضاف ان " تدوين تعريف معاداة السامية في قانون الحقوق المدنية من شأنه أن يمثل انتصارًا كبيرًا لدعاة دولة الفصل العنصري الذين قاموا بحملة للخلط بين النقد المشروع لإسرائيل وسياساتها التمييزية ومعاداة السامية".
وتابع ان " المنتقدين حذروا من ان ما يسمى بمعاداة السامية يمكن استخدامه لخنق الاحتجاجات في الحرم الجامعي ضد الحرب الإسرائيلية في غزة، والتي أودت بحياة 34.568 فلسطينيًا حتى الآن، غالبيتهم العظمى من الأطفال والنساء، ومع عدم وجود أي علامة على وقف إطلاق النار ووجود إسرائيل في قفص الاتهام أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية، فمن المرجح أن تتزايد الاحتجاجات".
واشارت التقارير الى ان " المحكمة الجنائية الدولية تعد مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين، وهو احتمال من المرجح أن يعزز الاحتجاجات الطلابية بشكل أكبر ضد ما يعتبره الكثيرون إبادة جماعية إسرائيلية تمولها الولايات المتحدة". انتهى /25 ض
