وجوه ضاحكة وأخرى دامعة.. الخالق يغدق بالخير والخدمات تنغص
يعد الموسم الحالي من اكثر المواسم الذي اغدق فيه الله على العراقيين من خيراته متمثلة بالامطار التي ساهمت بزيادة نسبة الخزين المائي للبلاد، وانعشت القطاع الزراعي.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
هذه الامطار تسببت بالايام الماضية بموجة سيول جارفة قوية اجتاحت اكثر مناطق البلاد، تسببت بزيادة الخزين المائي للعراق، لكن بنفس الوقت لم تخلوا من منغصات وقعت على بعض الناس لاسيما في المناطق المفتوحة القريبة من الوديان التي نزلت اليها السيول.
واعلن قائممقام قضاء مندلي، مازن الخزاعي، عن تدفق للسيول من واديين من وديان محافظة ديالى، ابرزهما وادي ترلساق.
وقال الخزاعي لـ /المعلومة/، ان "هذا التدفق ما زال تحت السيطرة ولا يشكل أي خطر على القرى او حقولها او الطرق المحورية".
وأضاف، ان "خلية الازمة الحكومية تدير مهام ادارة السيول دون اي مخاوف مع توقعات بان تنحسر قوة السيول مساء اليوم".
واشار الى ان" الامطار لم تكن بالكميات الكبيرة ما قلل من حدة تدفق السيول في الوديان الحدودية لكن ستبقى عملية المتابعة والمراقبة للوديان على مدار 48 ساعة للاطمئنان اكثر على المناطق والقرى الحدودية بانها تجاوزت مرحلة الخطر".
وشهدت مناطق الشريط الحدودي شرق ديالى تفاوت في معدلات هطول الامطار في الساعات الماضية".
لكن كانت نتيجة هذه السيول تهديم عدد من منازل المواطنين ونوق مواشيهم وتخريب أراضيهم الزراعية.
كما تعرضت 5 قرى في اطراف ناحية قره تبه الى سيول جارفة ما ادى انهيار عشرات الدور السكنية ونفوق قطعان من الماشية والاغنام.
واكد النائب مضر الكروي، السبت، بان نحو 90 منزلا تضرر بفعل سيول حمرين اقصى شمال شرق ديالى.
وقال الكروي لـ/ المعلومة/، ان "فرق الدفاع المدني لعبت دورا محوريا في تقديم يد العون والمساعدة للقرى المتضررة من سيول حمرين في اطراف ناحية قره تبه لافتا الى انه" اجمالي المنازل المتضررة بلغ نحو 90 منزلا بعضها دمر بالكامل".
واضاف، ان "هناك تنسيق مشترك مع الحكومة المركزية من اجل اكمال جرد الاضرار ورفع قوائم الى بغداد من اجل استحصال الموافقات لتعويض الاسر مع تنظيم دعم انساني عاجل من وزارة الهجرة والمهجرين لاسناد القرى المتضررة".
واشار الى ان "اغلب الخدمات الاساسية في القرى تضررت بفعل السيول الجارفة بالاضافة الى حقول الحنطة لافتا الى ان" سيتم تدعم قرار اعلان تلك القرى منكوبة".
الى ذلك كشف مصدر حكومي، عن زيادة اطلاقات سد دربندخان في حوض نهر ديالى الى 660م3/ثا.
وقال المصدر لـ/ المعلومة/، ان "ادارة سد دربندخان في السليمانية بدات بزيادة اطلاقات السد صوب حوض نهر ديالى الى 660م3/ثا في محاولة لخلق توازن في محزون السد الذي اقترب من مرحلة الامتلاء بسبب السيول الجارفة على مدار الساعات 24 الماضية".
واضاف، ان "زيادة الاطلاقات وهي الاعلى منذ 3 سنوات يأتي كاجراء احترازي مع تدفق المزيد من السيول الى البحيرة مؤكدا بان تم ابلاغ المناطق القريبة من حوض نهر ديالى بضرورة الحيطة والحذر بسبب ارتفاع مناسيب النهر في الساعات القادمة".
واشار الى ان "الزيادة في مياه حوض نهر ديالى ستذهب مباشرة الى بحيرة حمرين وبالتالي سيزيد خزينها في ظل وجود فراغ خزني سيصل الى مليار م3 ما يعني لا خطورة على حصول امتلاء البحيرة".
ويستوعب سد دربندخان قرابة 3 مليارات م3 من المياه وهو يقع على نهر ديالى ضمن حدود السليمانية.انتهى25م
