اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

اهوار العراق تتعافى وتصل الى نصف ما كانت عليه عام 1973

اهوار العراق تتعافى وتصل الى نصف ما كانت عليه عام 1973
وكالة المعلومة

أكدت دراسة اجراها الباحث ستيف لونرغان، السبت، ان الأهوار العراقية كانت ذات يوم من بين أكبر الأراضي الرطبة في العالم، إذ كانت تغطي مساحة 10 آلاف و500 كيلومتر مربع في عام 1973، وهي مساحة تعادل مساحة لبنان تقريباً.

وذكرت الدراسة التي ترجمتها وكالة /المعلومة /، ان "المنطقة كانت موطنًا لمجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات، وبحلول منتصف القرن العشرين، كان عدد سكانها يقدر بنحو 500 ألف نسمة، فيما وتقع المدن الكبرى مثل أور، حيث يعتقد معظم علماء الكتاب المقدس أن إبراهيم ولد فيها، وأوروك، أكبر مدينة في العالم في عام 3200 قبل الميلاد، بجوار الأهوار".

وأضاف ان "الاهوار التي شهدت ازدهارا في تلك الأعوام انحسرت بشكل مسبوق أعوام التسعينيات بسبب قيام نظام صدام قطع المياه وتجفيف المنطقة، فيما شهدت بعد سقوط النظام حالات المد والجزر نتيجة تدهور البيئة حيث أثرت الفيضانات والجفاف على سبل العيش التقليدية القائمة على صيد الأسماك والصيد وإنتاج القصب والزراعة، فيما شهدت في ذات الوقت التأثير المتزايد للأنشطة البشرية على الأهوار مثل الحروب، والسدود عند المنبع، وتطوير النفط، والتلوث الزراعي والتي أسهمت في تدهور الأوضاع المعيشية للسكان".

وتابع انه "وعلى الرغم من صدور تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة في عام 2001 حول تجفيف الأهوار، إلا أنه بعد غزو الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 وما تلا ذلك من سقوط نظام صدام، أدرك العالم مدى الضرر الذي لحق بالأراضي الرطبة الشاسعة، والنزوح الجماعي للأشخاص الذين يعيشون هناك، حيث تعتبر الآن واحدة من أكبر الكوارث البيئية والإنسانية في القرن العشرين".

وأوضح التقرير ان "تعزيز التنوع البيولوجي يعد وظيفة مهمة أخرى للأراضي الرطبة، حيث لا تعتبر الأهوار أرضًا شتوية مهمة للطيور المهاجرة فحسب، بل إنها تدعم أيضًا مجموعات الأسماك القابلة للحياة، حيث كانت توفر في وقت ما أكثر من 60 بالمائة من الأسماك المستهلكة في البلاد، لكن صور الاهوار الان وبحسب الأقمار الصناعية بينت أن مدى الأهوار يتراوح الآن بين 25 و50 بالمائة من حجمها في عام 1973".

وواصل ان " حجم الأراضي الرطبة في الوقت الحالي يعتمد على هطول الأمطار في الأجزاء الشمالية من نهري دجلة والفرات وكمية المياه التي ترغب وزارة الموارد المائية في إطلاقها من السدود عند المنبع".

وأشار الى انه "وعلى الرغم من الأدلة على أهمية الأهوار، فإن الحفاظ عليها لا يشكل أولوية سياسية عليا في العراق، ويقع اثنان من أكبر حقول النفط في العالم فيما كان يُعرف سابقًا بالأراضي الرطبة، حيث أدى تطوير حقول النفط الجديدة إلى تقليل حجم الأراضي الرطبة الحالية، بالإضافة إلى ذلك، تقاوم شركات النفط إنشاء منفذ للسماح للمياه الملوثة بالخروج من القسم الجنوبي من الأهوار، لأنه من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى إغراق المزيد من الأراضي المقترحة لتطوير النفط". انتهى/ 25 ض

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية