التلغراف: استخدام إسرائيل سياسة التجويع ضد الفلسطينيين جريمة حرب
أكد تقرير لصحيفة التلغراف، السبت، ان استخدام إسرائيل لسياسة التجويع ضد الفلسطينيين كسلاح في حربها العدوانية على غزة يعد انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وجريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي، أو معاهدة المحكمة الجنائية الدولية.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة /، ان "هناك حاجز كبير من الأدلة أمام محاكمات جرائم الحرب، وليس هناك أي وسيلة لمعرفة ما قد يكشفه التحقيق الكامل في هذه المرحلة خاصة وأن المراقبين المستقلين لديهم قدرة محدودة على الوصول إلى غزة بسبب المنع المستمر من قبل سلطات الاحتلال للتغطية على الجرائم".
وأضاف ان "هناك أزمة إنسانية جارية في القطاع وأن شبح المجاعة أصبح يقترب بشكل متزايد في الأسابيع الأخيرة، وقد حالت القيود الإسرائيلية المفروضة منذ أشهر دون إيصال مساعدات كافية إلى غزة، كما ثبت أن إدخالها إلى الجزء الشمالي من القطاع، الواقع تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية والذي يشهد أشد أزمة الجوع حدة، أصبح أكثر صعوبة".
وتابع ان " إسرائيل تتعمد قتل عمال الإغاثة أثناء محاولتهم القيام بعملهم لتعطيل المساعدات وقد ساهم كل هذا في "الكارثة" انتشار سوء التغذية على نطاق واسع ووفاة الأطفال وغيرهم من الأشخاص الضعفاء بسبب الجوع والأمراض المرتبطة بالمجاعة".
من جانبه قال الأستاذ في كلية فليتشر بجامعة تافتس والخبير في القانون توم دانينباوم "لقد خلق الحصار الكامل المعلن عنه من قبل إسرائيل وبشكل صريح أساسًا معقولًا للاعتقاد بأن عناصر جريمة حرب قد تم استيفاءها حتى قبل حدوث المجاعة الفعلية، فيما تقول وكالات الإغاثة إن عمليات التفتيش الإسرائيلية على المساعدات كانت في كثير من الأحيان بطيئة، ويمكن أن تؤدي إلى رفض شاحنات بأكملها بسبب المواد "ذات الاستخدام المزدوج"، مثل المقص الطبي ومرشحات المياه، التي تقول إسرائيل إنها يمكن أن تكون لها أغراض عسكرية ومدنية على حد سواء". انتهى/ 25 ض
