المفاوض العراقي يضيع ميناء الفاو.. والامارات ستنعم بخيراته
منع ميناء الفاو العزلة الجغرافية عن العراق بل وجعله شريان الخليج الذي يوصل المدد الى اوروبا عن طريق تركيا وبالعكس، منافسون كثر في هذا المشروع الذي يمتلك أكبر كاسر أمواج في العالم حسب موسوعة غينيس، بكلفة وصلت الى 10 مليارات دولار لغاية الان، تأمل العراقيين به مورداً غير ذاك الأسود؟
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وقع العراق اتفاقية مع شركة موانئ أبو ظبي في الثالث من ابريل في العام الجاري؛ فحواها شراكة عراقية امارتية لإدارة الميناء وتطويره وتوسعته في المستقبل، اثارت تلك الاتفاقية مخاوف لدى الأوساط الشعبية والسياسية برهن الاقتصاد العراقي الجديد بيد المنافسين من دول المنطقة وجعل الفاو تحت رحمة أبو ظبي.
*تحذير نيابي
وبالحديث عن هذا الملف حذر النائب عن تحالف الفتح محمد البلداوي، من إعطاء ميناء الفاو الى شركات ودول حاولت تعطيله في فترات سابقة، مشيراً الى ان "توقيع الشراكات مع مجموعة موانئ أبو ظبي الامارات تجعلنا نعيش هاجس الخوف".
ويقول البلداوي، ان "توقيع اتفاقات مع دول منافسة لمشروع ميناء الفاو ومنح الامارات صلاحيات توسعة الميناء مستقبلاً، يخلق جو من الخوف لدى المواطن العراقي والسياسيين"، منوهاً الى ان الامارات تعتبر من الدول المنافسة على مستوى التجارة والموانئ".
ويتابع ان، "بعض الشركات والدول حاولت في وقت سابق تعطيل هذا المشروع الحيوي كونه يشكل تهديداً على تجارتهم بالمنطقة"، لافتاً الى ان "العراق يمتلك الموقع الأهم في الربط بين الخليج العربي وقارة اوروبا عبر تركيا".
ويتم البلداوي حديثة: ان "ابتغاء الامارات الربح هو ما يجعل الاتفاق إيجابي، ولكن قد تعطل الامارات المشروع واستغلال إمكاناته لتطوير موانئ الامارات وهذا ما نتوجس خوفاً منه".
*ضعف المفاوض
الى ذلك بين الخبير الاقتصادي مصطفى حنتوش، ان ضعف المفاوض العراقي ساعد الاماراتيين بالسيطرة على ميناء الفاو وجلب شركات منافسة ستشغل الميناء.
ويقول حنتوش، ان "مشكلة الضعف في المفاوض الخارجي العراقي انتجت تسليم ميناء الفاو بيد شركات إماراتية رغم الانفاق الحكومي لكبير الذي قدر ب 10 مليار دولار الى الان"، لافتاً الى ان Dubai World، وشركات إماراتية أخرى ستتكفل بتشغيل الميناء وتطويره وتوسعته مستقبلاً".
ويتابع ان، " ان العراق هو الطريق الأساسي الذي سيساهم بتشغيل موانئ الخليج بنقل البضائع الى اوروبا "، منوهاً الى ان ممكن ادخال شركات استثمارية ورؤوس الأموال في المشروع كجزء ولكن لا نمنحهم السيطرة الكاملة على المشروع".
ويتم حنتوش حديثة: ان " على العراق ان يشكل شركة العالمية لميناء الفاو وتسجل دولياً وتكون مسؤولة على عقود الاتفاقيات والشراكة اسوةً بشركات العالم العاملة في هذا المجال".
وابرمت الحكومة العراقية في الثالث من إبريل 2024 مع مجموعة موانئ أبو ظبي (ADX: ADPORTS)، اتفاقية تمهيدية مع الشركة العامة لموانئ العراق، بموجبها سيتم تأسيس مشروع مشترك لتطوير ميناء الفاو الكبير وأية توسعة مستقبلية له، إلى جانب المنطقة الاقتصادية المحاذية للميناء. انتهى 25/ج
