ذي فيدرالست: أمريكا فقدت قوتها ومكانتها
اكد تقرير لموقع ذي فيدرالست الامريكي ، ان الولايات المتحدة دفعت ثمنا غاليا نتيجة حروبها الكارثية في العراق وافغانستان ، لافتا الى ان انفاقها الهائل على حروبها بالنيابة في اوكرانيا وإسرائيل ادى الى تراجع مكانتها ولم يعد يؤمن بها حتى اقرب حلفاها بكونها القوة المهيمنة او شرطي العالم .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ إن "الجدل المتزايد في الولايات المتحدة حول تمويل الحرب المستمرة منذ عامين في أوكرانيا وسبعة اشهر في اسرائيل ناهيك عن الالتزامات العسكرية الأخرى التي لا تعد ولا تحصى في جميع أنحاء العالم- دفع العديد من حلفاء الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في إنفاقهم الدفاعي نتيجة لحالة عدم اليقين من مكانة امريكا وتراجعها على المستوى العالمي ".
واضاف انه " سيتعين على الحلفاء وضع خطط طوارئ على افتراض أن أمريكا ربما لم تعد موجودة من أجلهم في المستقبل، وكدليل على هذا النموذج المتغير فان كندا والأعضاء الأوروبيين في منظمة حلف شمال الأطلسي رفعوا ميزانياتهم الدفاعية بنسبة 11 بالمائة في عام 2023/ ومن المقرر أن تزيد اليابان أيضًا الإنفاق الدفاعي بنسبة 16.5بالمائة هذا العام".
وبين التقرير انه " وفي وقت سابق من هذا العام، اعترف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بالانتقادات الموجهة إلى أن بعض أعضاء الناتو مذنبون بنقص تمويل ميزانية الدفاع للتحالف، في حين أشار أيضًا إلى أن 18 حليفًا من المقرر أن يحققوا أهدافهم في الإنفاق العسكري هذا العام بسبب مخاوف من أن الولايات المتحدة قد تفعل ذلك، ولم تعد تفي بالضمانات الأمنية التي كانت مفترضة في السابق".
واشار الى ان " العواقب القاسية للسياسة الخارجية الليبرالية والمحافظين الجدد في فترة ما بعد الحرب الباردة هي التي تستلزم مثل التوجه تجاه اصدقاء امريكا في جميع أنحاء العالم، ف قد كلف التدخل العسكري في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا أميركا ما يقرب من 8 تريليون دولار، وأدى إلى مقتل نحو 900 ألف إنسان، وتشريد أكثر من 30 مليون إنسان وقد استنزف ذلك القوة العسكرية وميزانياتها بحماقة لعقود من الزمن، مما جعل امريكا أضعف وأقل استعدادًا لصراع مستقبلي يهدد امنها القومي". انتهى/ 25 ض
