ارتفاع مناسيب المياه .. وفرة ام ظاهرة مؤقتة؟
كل المؤشرات تؤكد ارتفاع مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات بسبب الاطلاقات المائية التركية الأخيرة.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وهذه الاطلاق التركية لم تأتي لاجل عيون العراق، انما خارج عن ارادتها وسيطرتها، لانها ناتجة من خلال ذوبان الجليد في الجبال التركية.
وتخرق تركيا القانون الدولي المختص بالدول المتشاطئة واحقيتها بالمياه التي تسير عبر أراضيها، حيث تستغل تركيا الأوضاع السياسية والاحداث في المنطقة وقامت بحرمان العراق من هذه النعمة للضغط عليه واستحصال امتيازات منه بملفات عديدة.
هذا الارتفاع اتى بعد لقاءات ومخاطبات عراقية – تركية حول ملف المياه من ضمن المباحثات التي حدثت بين البلدين بطريق التمنية.
ويسعى الجانب التركي الى ان تكون بلاده بوابة لاوربا من خلال العراق، لتعزيز ميزانية بلاده المتهالكة ورفع وتيرة اقتصاده المتهالك.
لكن رغم هذه المباحثات الا انه لم يكن هناك أي اعلان رسمي عن النتائج الأولية لهذه المباحثات، لاسيما ملفات الامن والاقتصاد وكذلك اتفاقية ناجعة للمياه وحسب القوانين الدولية.
وغادر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العراق، الاثنين 23 من شهر نيسان الماضي، عائدا إلى بلاده عقب استكمال زيارته الى بغداد وأربيل.
كما غادر العراق أيضا الوفد المرافق لأردوغان والذي ضم عددا كبيرا من الوزراء والمسؤولين.
ورافق أردوغان في زيارته إلى العراق، وزراء الخارجية هاكان فيدان والدفاع يشار غولر والداخلية علي يرلي قايا والتجارة عمر بولاط والنقل والبنية التحتية عبد القادر أورال أوغلو والزراعة والغابات إبراهيم يوماقلي والطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار والصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح قاجر.
كما ضم الوفد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون ومستشار الرئيس للسياسات الخارجية والأمنية عاكف تشاغطاي قليج.
واعلن عن امتلاء سد دربندخان بالكامل في محافظة السليمانية.
كما اعلن مدير مديرية دائرة الموارد المائية في قضاء الفلوجة وشرق الانبار، رائد مظهر المحمدي، ارتفاع مناسيب نهر الفرات بسبب وصول اطلاقات مائية تركية.
وقال المحمدي لـ /المعلومة/، ان "هذه الاطلاقات وزعت على نهري دجلة والفرات، بحسب خطة وزارة الموارد المائية بمعالجة ازمة المياه في مختلف المحافظات والاستفادة من الاطلاقات المائية الجديدة التي لا تلبي الطموح الا انها بادرة خير نأمل زيادتها لتغذية النهرين".
وأضاف ان "الاطلاقات كانت محدودة بسبب ذوبان الثلوج بجبال ووديان تركيا، لكنها ستسهم باعادة النظر بالحصص المائية المخصصة للمزارعين وزيادتها لانعاش الواقع الزراعي في المحافظة".
اما في الجنوب فالوضع المائي بأفضل حالاته، من خلال امتلاء اهوار العراق في المحافظات الجنوبية بالماء كليا وعودة الحياة الاحيائية اليها.
واكد ذلك الناشط البيئي، عباس عبد الرضا، مشيرا الى عودة الاهوار الجنوبية الى وضعها الطبيعي، بعد ازمة جفاف لحقت بها طيلة الثلاث سنوات الماضية.
وقال عبد الرضا، لـ/المعلومة/، إن" الاهوار الوسطى والجنوبية، لاسيما في محافظتي ذي قار وميسان، بدأت تنتعش تدريجيا بعد زيادة وارتفاع مناسيب المياه خلال الأيام الماضية".
وأضاف، ان "الأهوار بدأت تظهر بمنظرها الطبيعي الخلاب، خاصة عندما يكون مستوى المياه مرتفعًا بشكل مناسب".
وأشار الى ان "الحياة عادت إلى الأهوار مع ارتفاع مناسيب المياه التي أسهمت بعودة التنوع الاحيائي الى معظم اجزائها".
ومع هذا الانتعاش المائي يبقى العراقيين متخوفين من عدم استمراره بسبب عدم حسم العراق مباحثاته مع الجانب التركي حول هذا الملف.انتهى25م
