اربيل تضغط لربط التنمية بالإقليم.. المساومة تكشف نوايا بارزاني وتحذيرات من الرضوخ
تمضي حكومة اقليم كردستان بمبدأ الاستحواذ مع الحكومة المركزية في العديد من الملفات الاقتصادية والسياسية، ابرزها عائدات المنافذ الحدودية، وتهريب النفط، فضلا عن الضغوطات الحالية من اجل المشاركة في مشروع طريق التنمية لضمان المصالح، بالنظر الى محاولات تغيير مسارات الطريق وإدخاله الى محافظات الاقليم.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
حيث اكملت اللجان الفنية والإدارية جميع الموافقات لإزالة الاعتراضات في محافظات الوسط والجنوب، وسط مفاوضات بتمرير المشروع بمحافظة دهوك او تمريره عبر منفذ ابراهيم الخليل من ثم الى تركيا، وهذا ما لا ترغبه كردستان من خلال استخدام المشروع كورقة ضاغطة على بغداد.
*موافقات جاهزة؟
وبالحديث عن هذا الملف، تكشفت رئيس لجنة النقل والاتصالات النيابية زهرة البجاري، عن اخر تطورات وضع الحجر الاساس لمشروع طريق التنمية، فيما اكدت انه تمت الموافقة على مسار الطريق في جميع المحافظات الموضوعة في المخطط ماعدا محافظة دهوك.
ويقول البجاري في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "طريق التنمية لن يمر بداخل المحافظات التي وافقت على مسارات الطريق"، مشيرة الى ان "الهدف من عدم ادخال الطريق الى داخل المحافظات هو انشاء معامل ومدن صناعية خارج المحافظات".
وتتابع، ان "اللجان تعمل على تقليل الخسائر بالتعامل مع العوارض المدنية بمسارات طريق التنمية"، لافتة الى ان "مسار المشروع سيكون خارج محافظة بغداد بحسب الخطط الرسمية التي تم وضعها من اللجان الفية والإدارية للمشروع".
وتختتم البجاري حديثها: ان "اللجان الفنية تتواصل مع الجهات المسؤولة في محافظة دهوك من اجل حصول الموافقة على جميع المسارات"، مبينة انه "تمت الموافقة على مسار الطريق في جميع المحافظات الموضوعة في المخطط ماعدا محافظة دهوك".
*عرقلة الاقليم!
من جانبه، يكشف المحلل السياسي سعيد البدري، عن ضغوطات حكومة اقليم كردستان على الحكومة المركزية من اجل تغيير مسارات طريق التنمية، فيما أكد ان المخطط الاولى للمشروع هو عدم المرور بمحافظات اقليم كردستان.
ويقول البدري في حديث لوكالة / المعلومة /، ان "الاقليم يحاول ان تكون محافظة دهوك جزء من المشروع من اجل ضمان مصالحه الاقتصادية من المشروع"، مشيرا الى ان "المخطط الاول هو مرور طريق التنمية الى تركيا عبر منفذ ابراهيم الخليل".
ويتابع، ان "الطبيعية الجغرافية لمحافظات كردستان تصعب من مهمة انجاز المشروع خلال الفترة المقبلة، بعد وصوله الى مراحل جدية ونهائية"، مبينا ان "القوى الكردية تحاول المشاركة في انشاء الطريق، واخرها تمرير طرق فرعية في الاقليم".
ويتم البدري حديثه، ان "اربيل تستخدم هذا المشروع كروقة ضغط على الحكومة المركزية لضمان مصالحها الاقتصادية، والمساومة على المشاركة فيه"، لافتا الى ان "المخطط الاولي للمشروع هو عدم المرور بمحافظات اقليم كردستان".
وكانت الحكومة قد اعلنت قبل عدة اشهر عن خطوط عريضة لمشروع طريق التنمية الذي يبدأ من موانئ البصرة باتجاه تركيا ومنها الى اوروبا لنقل البضائع والمسافرين، فضلا عن المدن السياحية والصناعية التي سيتم انشاؤها على طول الطريق بالداخل العراقي، فهل ستنصاع بغداد لضغوطات اربيل ام ان مسارات المشروع ثابتة؟.انتهى25/ي
