مركز ابحاث : تركيا استغلت حاجات العراق لتحقيق مصالحها الخاصة
اكد تقرير لمركز ابحاث ستيمسون ، الخميس ، ان تركيا استغلت حاجات العراق في مجال المياه والطاقة لتحقيق مصالحها الخاصة ، وقد شهد الجارين العديد من الفترات المضطربة والخلافات حول قضايا تتراوح بين أمن الحدود وإدارة المياه والعبور، ومع ذلك، فإن التطورات الجيوسياسية في المنطقة، مثل الحرب في غزة وظهور طرق تجارية متنافسة متعددة، تدفع البلدين إلى التقارب أكثر.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ انه "وفي انتصار واضح لأنقرة، وافقت السلطات العراقية بشكل أساسي على عملية عسكرية تركية هذا الصيف في منطقة واسعة من شمال العراق في محاولة لتعقب أعضاء حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا جماعة إرهابية".
واضاف انه " وفي المقابل قدمت تركيا تنازلات مهمة فيما يتعلق بإدارة المياه عبر الحدود، حيث تقول بغداد منذ سنوات إن السدود التي بنيت في تركيا خفضت منسوب المياه في نهري الفرات ودجلة اللذين يعتمد عليهما العراق في الري، ولحل هذه المشكلة، توصلت الحكومتان إلى اتفاق مدته 10 سنوات يضمن مستويات كافية من المياه القادمة من تركيا، كما تعهدت أنقرة بمساعدة العراق على بناء أنظمة ري حديثة لتعظيم تأثير الصفقة على الزراعة العراقية".
وبين التقرير انه " وفي الوقت نفسه، فشلت أنقرة وبغداد في التوصل إلى اتفاق بشأن استئناف تصدير النفط العراقي عبر خط أنابيب كركوك-جيهان، وقد اكتمل تقريبًا تجديد الخط، الذي يمكنه نقل 350 ألف برميل يوميًا، لكن لا تزال هناك خلافات بين بغداد وأربيل حول كيفية تقسيم الإيرادات".
واوضح التقرير ان " الإنجاز الرئيسي لزيارة أردوغان هو الاتفاق على ما يسمى طريق التنمية، وهو مشروع ضخم بقيمة 17 مليار دولار لربط تركيا بالخليج، و بالنسبة لتركيا، فإن مخاطر طريق التنمية كبيرة لأنها تحاول التخفيف من استبعادها من مشروع ممر آخر طورته القوى الغربية والدول العربية في الخليج والهند عبر اسرائيل وعلى الرغم من أن الحرب في غزة أدت إلى تباطؤ المشروع، إلا أن الأزمة في البحر الأحمر يمكن أن تساعد في نهاية المطاف في تحفيز بنائه".
واشار التقرير الى ان " المخاطر أكبر بالنسبة للعراق الذي يرى أن طريق التنمية هو المشروع الأكثر أهمية لتنويع اقتصاد البلاد المعتمد على النفط، ومع أن نحو 93 بالمئة من إيراداته تأتي من قطاع النفط، يرى العراق أن الطريق فرصة لخلق نوع جديد من الاقتصاد مع التركيز على الطاقة الخضراء والتحول في الاستثمار من المراكز السكانية الرئيسية إلى المناطق الصحراوية حيث البنية التحتية مثل الطرق، ومن المقرر بناء سكة حديدية ومستوطنات جديدة". انتهى/ 25 ض
