ميناء العقبة... مشروع امريكي جديد لامتصاص خيرات وموارد جنوب العراق
خط أنبوب نفط البصرة - العقبة هو مشروع مقترح لإنشاء خط أنابيب لنقل النفط الخام من حقل الرميلة، جنوبي العراق إلى العقبة جنوبي الأردن، ويهدف المشروع، كما يُروّج له، إلى نقل النفط الخام المستخرج من حقول البصرة ميناء العقبة، على مسافة 1700 كلم.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وعلى مدى السنوات تفاوتت التقديرات حيال تكلفة المشروع، إذ طُرح بدايةً رقم 18 مليار دولار، لتعلن وزارة النفط العراقية في تصريح آخر بالعام 2022 أن التكلفة التقديرية للخط حددت بـ 8.5 مليارات دولار، بطاقة تصديرية تصل إلى 3 ملايين برميل نفط يومياً.
يعتبر المشروع، وفق تصريحات سابقة لخبراء، ذا فائدة كبيرة للأردن، إذ إنه سيسهم في تأمين النفط لها على مدار العام، بالإضافة إلى أن مروره عبر الأراضي الأردنية سيدرّ على الأردن دخلا من خلال رسوم التمرير والعبور وبدلات استئجار الأراضي، كما أنه سيوفر فرص عمل جديدة فضلا عن حصولها على كميات نفط بأسعار تفضيلية وبأقل كلفة.
كانت البداية الفعلية للمشروع هذا العام (1983)، إذ اتفق الجانبان العراقي والأردني على مد أنبوب من البصرة جنوبي العراق إلى ميناء العقبة على البحر الاحمر، مروراً بالأراضي الأردنية، وطالب الجانبان بضمانات من قبل الولايات المتحدة حتى لا تستهدف إسرائيل الأنبوب.
أعلن العراق أنه يدرس إعادة النظر بدراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع بشكل كامل، بحيث يُمدّد الخط إلى مصر بدلاً من انتهائه في العقبة، وبتكلفة 18 مليار دولار.
عقدت قمة ثلاثية بين عبدالله الثاني ومصطفى الكاظمي وعبدالفتاح السيسي، كان خط أنبوب نفط البصرة - العقبة محوراً أساسياً فيها.
أعلن العراق تأجيل مشروع خط أنابيب البصرة - العقبة مع الأردن، وإحالته إلى الحكومة المقبلة لكي تحسم قرارها سواء بالاستمرار فيه أو إلغائه.
وفي تصريح منفصل، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، إن 80% من التحضيرات المطلوبة لإطلاق خط أنبوب نفط البصرة - العقبة أنجزت.
الا ان خطورة الموضوع، ان الكثير من السياسيين داخل العراق يرون بانه لا جدوى اقتصادية من مد هذا الانبوب، فضلا عن انه يمكن ان يكون تسريبا للنفط العراقي الى الكيان الصهيوني.
واعتبر المراقب السياسي عدنان الساعدي، السبت، ان مد انبوب البصرة – العقبة هدر للأموال العرقية وتفريط بثروة الاجيال القادمة.
وقال الساعدي لوكالة / المعلومة / ، ان " هذا المشروع لا يخدم العراق بقدر ما يخدم اصحاب مشروع الشام الجديد الذي تبنته الولايات المتحدة الامريكية ابان حكومة الكاظمي لفائدة الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني مصر والأردن".
وعدّ، ان "المضي بمشروع انبوب النفط من البصرة الى ميناء العقبة الاردني يعني إيصال النفط العراقي الى الكيان عبر عقبة - ايلات " .
واشار الى ان " المخاوف من تسريب النفط العراقي للكيان الصهيوني، حقيقية لكون الاردن يمثل مركز المخابرات العالمي التابع للولايات المتحدة الامريكية في الشرق الأوسط".
اكد السياسي عدنان التميمي، ان انبوب العقبة جزء من مشروع الشرق الاوسط الجديد.
وقال التميمي لـ/ المعلومة/،ان" امريكا هي من تضغط باشكال متعددة لتطبيق مشروع انبوب النفط من البصرة الى ميناء العقبة ضمن مايعرف بخطة التكاملية الاقتصادية وهي جزء من مشروع الشرق الاوسط الكبير".
واضاف ان" بعض الخبراء يطرح رؤي اقتصادية عن انبوب العقبة لكنه يحمل في طياته ابعاد سياسية ستراتيجية عمد البيت الابيض الى وضع ركائزها منذ البداية ودفع بغداد الى الانخراط بها ضمن مسعى تسويق النقط لكن هناك نقاط كثيرة مخفية في المشروع الذي يجب اجراء قراءة مستفيضة له قبل اعطاء الضوء الاخضر بانفاق مليارات دولارات لانشاءه".
واشار الى ان" استفادة الكيان الصهيوني من مميزات انبوب العقبة وارد جدا اذا ما عرف عن نوع العلاقة بين عمان وتل ابيب وشراكتهما برعاية امريكية والممتدة منذ عقود مؤكدا وجود 3محاور مهمة يجب التفعل معها وهي الكلف والجدوى الاقتصادية ومن يضمن عدم استفادة الكيان الصهيوني من النفط العراقي".انتهى25ق
ابرز العناوين من وكالة المعلومة الإخبارية
سياسي: انبوب البصرة – العقبة تفريط بثروة العراقيين
https://r.almaalomah.me/HuT
صادقون: عوائق فنية تحول دون اجراء انتخابات مبكرة
https://r.almaalomah.me/HuN
الاستثمار: العراق بات وجهة اقتصادية مهمة بالمنطقة
https://r.almaalomah.me/HuF
اتحاد علماء المسلمين: تأجيل اخراج القوات الامريكية انتحار سياسي
https://r.almaalomah.me/HuA
التميمي يحذر من الاجتياح التركي الرابع شمالي العراق
https://r.almaalomah.me/Hu9
