بوسط السقوف السنية العالية... بغداد واربيل مسرحان لحسم رئاسة البرلمان

تشير المعلومات المسربة من داخل البيت السني، على وجود تحركات لقوى سياسية لعقد اجتماع مكاشفة بين القوى السنية لإنهاء ازمة رئاسة مجلس النواب.

قررت المحكمة الاتحادية في تشرين من العام الماضي إنهاء عضوية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي في خطوة استندت إلى دعوى تزوير تقدم بها أحد النواب.

ولم يتمكن البرلمان من انهاء عقدة الرئاسة على الرغم من عقد اكثر من جلسة للتصويت على المرشحين، حيث اشتد التنافس بين سالم العيساوي ومحمود المشهداني، الا ان اصواتهما كانت متقاربة، ما دفع المجلس الى الذهاب نحو جولة تصويت أخرى في شهر أيار الماضي، الا ان حزب الحلبوسي كان سببا في رفع جلسة البرلمان بعد افتعاله اعمال شغب أدت الى توتر الأجواء ليتم رفع الجلسة على اثرها الى اشعار اخر.

تابعنا عبر تيليجرام لتلقي جميع أخبار العراق

وكشف القيادي في تحالف حسم ضاري الدليمي ان اجتماع سيجمع رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر في كردستان للوصول الى اتفاق بشان تسمية شخصية محددة لشغل منصب رئاسة البرلمان.

وقال الدليمي لوكالة /المعلومة/، ان "الاجتماع يأتي ضمن ضغوطات من قبل القوى السياسية ورؤساء العشائر في محافظة الانبار لحسم المنصب".

وأضاف، ان "السيادة وكتلة المبادرة يسعيان لاقناع الحلبوسي بقبول مرشح السيادة النائب سالم العيساوي لمنصب رئاسة البرلمان، فيما المح الدليمي الى انضمام شخصيات مؤثرة للاجتماع للهدف ذاته".

الا ان مصادر داخل البيت السني اكدت لوكالة /المعلومة/، ان "العقبة التي تحول دون عقد الاجتماع هو إصرار رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي على مرشحه محمود المشهداني لرئاسة مجلس النواب، وإصرار باقي القوى السنية على ترشيح سالم العيساوي لهذا المنصب".

من جانبه اعلن عضو تحالف الانبار احمد الفواز الدليمي، عن اجتماع مرتقب يجمع رئيس مجلس النواب المقال محمد الحلبوسي، بقوى الاطار التنسيقي في منزل زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، لاقناع الاطار بالتصويت لمرشح الحلبوسي محمود المشهداني.

وقال الدليمي لوكالة /المعلومة/ ان "الاطار التنسيقي سيطلب من الحلبوسي التفاهم مع القوى السنية لتقديم شخصية يتفق عليها الجميع لرئاسة مجلس النواب، مشيرا الى إصرارا القوى السنية على ترشيح النائب سالم مطر العيساوي لهذا المنصب".

واضاف ان" معلومات مسربة من اتفاقيات القوى السياسية تفيد بان موعد جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب ستكون على الارجح يوم 8 او 10 من الشهر الحالي وسط معلومات تفيد باتفاق الحلبوسي وقوة الاطار التنسيقي على تمرير محمود المشهداني لشغل المنصب".

وتابع، ان "القوى السنية المعارضة للحلبوسي اجرت اتصالات مع قوى الاطار وابلغتها على ترشيح العيساوي لشغل المنصب".

الى ذلك ..القيادي في تحالف الانبار الموحد، محمد دحام، يرى غير ذلك، حيث عدّ ان الانشقاقات الحاصلة في حزب تقديم الذي يرأسه رئيس مجلس النواب المقال محمد الحلبوسي، ستقود الى انفراج الازمة بشأن رئاسة البرلمان وستصب في مصلحة تحالف السيادة.

وقال دحام لوكالة /المعلومة/، ان "إعادة هيكلة القوائم والتحالفات داخل المكون السني سيقود الى انفراج الازمة المتعلقة بالصراع على منصب رئيس مجلس النواب".

وأضاف ان "حزب تقدم لم يتمكن من الظفر بمنصب رئيس مجلس النواب، إضافة الى انه لا يرغب بمنحه الى احد الشركاء في المكون السني، الا ان الانفراج المنتظر للازمة السياسية يتمثل في الانسحابات والانشقاقات الحاصلة من حزب تقدم".

وفي صورة تمثل الانزعاج عند باقي الكتل السياسية، عد عضو ائتلاف دولة القانون حيدر اللامي، ان البرلمان يحتضر بسبب الأحزاب السنية

وقال اللامي لـ /المعلومة/، ان "الأحزاب السنية مازالت غير مستقرة، وتعيش حالة من الانقسام والتشظي، وتعدد الأسماء التي تظهر بين الحين والأخر بفعل الانقسامات ".

وأضاف ان "الانقسام داخل أحزاب البيت السني، دفع رئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي الى توجيه الشتائم لخصومه ومنافسيه عبر المنصات السياسية، وهذا الأسلوب لا يليق بشخصية كانت على رأس هرم السلطة التشريعية".

وبين ان "البرلمان يحتضر اذ لا توجد رقابة او مراقبة فضلا عن افتقار التشريعات بسبب عدم وجود رئيس برلمان، وهذا الامر تتحمله الأحزاب السنية".انتهى 25ن