اندبندنت: جرائم الحرب الأسترالية في العراق قوبلت بالصمت
كشف تقرير لصحيفة استراليا اندبندنت، الأربعاء، انه قد تم تجاهل المعلومات المتعلقة بجرائم الحرب التي ارتكبها الأستراليون ضد أسرى الحرب في العراق لأكثر من عقد من الزمان.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة /، ان "المحامي العسكري البريطاني نيكولاس ميرسر تلقى معلومات تفيد بأن أحد كبار ضباط الصف في القوات الخاصة الأسترالية اعترف بجرائم حرب ضد السجناء قد ارتكبت في العراق في عام 2003، وان عليه الإبلاغ عن هذه الادعاءات والسعي إلى إجراء تحقيق".
وأضاف انه تم حظر محاولة ميرسر للإدلاء بإفادة للشرطة العسكرية البريطانية في عام 2012 في البداية، لكنه أصر وتمكن أخيرًا من الإدلاء ببيان في عام 2016، ولكن قيل له بعد ذلك في عام 2019 أنه لم يتم التحقيق في الأمر لأنه لم يكن من المناسب القيام بذلك وفي عام 2020، أثناء مناقشة الأمر مع محامٍ عسكري سابق، أُخبر ميرسر بـ "التورط الأسترالي في هذه المنشأة وأنه سمع أن سجناء عراقيين قُتلوا اثناء التحقيقات".
وأوضح التقرير انه " وعلى الرغم من تقرير بريريتون حول جرائم الحرب الذي تم تسليمه إلى قوات الدفاع الأسترالية في عام 2020 والاكتشافات التي تم التوصل اليها خلال محاكمة التشهير التي رفعها روبرتس سميث ضد وسائل الإعلام التي نشرت وثائق مسربة، تفيد بأن ضباط القوات الخاصة متورطون في عمليات قتل غير مشروعة لسجناء أفغان".
وقال ميرسر "أعتقد أننا اقتربنا أكثر مما ينبغي من الأمريكيين، فيما يتعلق بالطريقة التي يتم بها استجواب الأشخاص وازدراء معايير القانون الدولي وبعض ذلك قد انتقل إلى القوات الأسترالية، وهو ما أعتقد أنه أمر مؤسف".
وأشار التقرير الى ان " هناك تهربا من المسؤولية فيما يتعلق بمعاملة السجناء العراقيين من قبل السلطات العسكرية في كل من بريطانيا وأستراليا، وأهمية التحقيق في جرائم الحرب المشتبه فيها. ولا يُعرف حتى الآن "مصير هؤلاء السجناء الذين تم نقلهم واحتجازهم في تلك المواقع السوداء المعروفة باسم H1 وH2 في الصحراء الغربية العراقية في عام 2003 والتابعة لوكالة الااستخبارات الامريكية". انتهى/ 25 ض
