غنائم سياسية يستحوذ عليها البارزاني.. بغداد في عين مسعود "جبل أحد"
زيارة مسعود بارزاني الى بغداد تختلف هذه المرة فالديمقراطي لم يعد ذلك الحزب القوي المسيطر على كركوك ونينوى وثلاثة ارباع الإقليم، منافسة الوطني قد اجدت نفعاً وحجّمت من سطوته، ما صعب على البرزاني حله في الإقليم حمل ملفاته بحقيبة واحدة ليسارع بها الى بغداد راضخاً نادماً على ابتعاده من المركز.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
كسب قرار بالتريث بإيقاف تغيير المناصب في نينوى، والحديث ان المقابلات المكوكية اسفرت عن توافق لكركوك، فضلاً عن محاولاته لتأجيل الانتخابات لشعوره بخسارتها في ظل ادارتها من قبل المفوضية العليا المستقلة رغم اطمئنان الأحزاب الأخرى لها، مما يثير الموضوع تساؤلات أهمها هل استفاد بارزاني من زيارته لبغداد، ام قدم تنازلات لقاء تلك المكاسب.
*مناصب الموصل
وبالحديث عن هذا الملف كشف عضو الاتحاد الوطني الكردستاني مهند العقراوي، عن اقناع مسعود بارزاني حكومة بغداد للتدخل في إيقاف تغيير المدراء العامين في نينوى.
ويقول العقراوي في تصريح لوكالة /المعلومة/، ان "اعتراض البارزاني على تغيير المدراء العامين بعد قرر مجلس المحافظة في نينوى كان نتيجة لشعوره بفقدان الهيمنة على المحافظة"، مشيراً الى ان "حكومة بغداد شكلت لجنة في الامر وطلبت من مجلس محافظة نينوى التريث باتخاذ القرار بسبب زيارة بارزاني الى بغداد".
ويتابع "ليس من حق بغداد ان تتدخل في عمل مجلس المحافظة وان التغييرات التي جرت بموافقة الأغلبية في مجلس المحافظة سيتم العمل بها وان توقفت الإجراءات سيكون للمجلس تصرف اخر"، لافتاً الى ان "جميع المناصب الإدارية في نينوى الخاصة بالأكراد كان يتسلمها الحزب الديمقراطي رغم الاتحاد الوطني يملك مقعدين في المحافظة".
ودعا المنسق العام لشؤون المحافظات العراقية، أحمد الفتلاوي، مجلس محافظة نينوى إلى ضرورة التريث بإجراء التغييرات الإدارية على مستوى القائمقامين ومديري النواحي، لحين موافقة مجلس الدولة، جاء ذلك بعد زيارة البارزاني الى بغداد.
*تأجيل الانتخابات
الى ذلك كشف مصدر سياسي من اربيل، ان بارزاني يشكك في نزاهة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وسيحاول تأجيل الانتخابات عن موعدها خلال زيارته لبغداد ولقاءه بالسفيرة الامريكية.
ويقول المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمة في حديث لوكالة /المعلومة/، ان " ان بارزاني سيحاول استغلال علاقته بأمريكا ومن خلال لقائه مع السفيرة الامريكية سيقنع بغداد على تأجيل موعد الانتخابات"، مشيراً الى ان "تخوف مسعود البارزاني من فقدانه الهيمنة في الإقليم جعله يشكك بنزاهة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات".
ويتابع ان، "الديمقراطي الكردستاني أعلن عن مشاركته في الانتخابات، لكنه لم يعلن عن تسجيل مرشحيه في المفوضية في خطوة منه للمناورة في حال يفقد أوراقه التي يلعب عليها"، لافتاً الى ان "اللوبي الأمريكي للحزي يعمل وفق مصالح الحزب وبمبالغ هائلة والشعب الكرد هو من يدفع الثمن عن طريق حكومة الإقليم".
يذكر ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات طلبت من حكومة الإقليم تحديد موعد لأجراء الانتخابات وحددت حكومة الإقليم منتصف تشرين الاول المقبل موعداً لها وعلى أساسه تم العمل من قبل المفوضية لأجل إنجاح الانتخابات. انتهى 25/ ج
