ازمة البرلمان.. تصعيد واتهامات واستمرار للخلافات
شهدت الساحة السياسية حالة من التناقض والتوتر بشأن مسألة حسم منصب رئيس البرلمان وذلك وسط تدخلات سياسية متعددة أدت إلى تأخير اتخاذ القرار النهائي بشأن هذا المنصب المهم. وبحسب كتل سياسية تعد كثرة القرارات وتباينها وتمسك الزعامات السياسية بالقرار حصريا بعيدا عن قبة البرلمان من أبرز العوامل التي تعرقل حسم هذا الملف.
تابع قناة "المعلومة " على الفيس بوك.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
ويرى مراقبون أن أعضاء مجلس النواب كانوا قادرين على حسم منصب رئاسة البرلمان في الجولة الأولى لو ترك الأمر لهم دون تدخلات خارجية. ولكن الواقع يشير إلى أن التدخلات من قِبل الزعامات السياسية، ومحاولة فرض شخصية معينة ترضي تلك الزعامات وليس النواب هي ما يعقد الأمور ويؤخر الوصول إلى توافق.
وبالحديث عن هذا الملف أكدت النائبة عن الإطار التنسيقي، مديحة المكصوصي، أن مجلس النواب شهد اليوم جمع تواقيع نيابية لإضافة مرشح جديد لمنصب رئيس البرلمان.
وتقول المكصوصي، إن "جلسة الامس لم تعقد بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني وتم تأجيلها الى اشعار اخر"، لافتة إلى أن "عدد من نواب البرلمان جمعوا تواقيع نيابية من اجل اضافة مرشح اخر لرئاسة البرلمان".
وتضيف إن "خطوة جمع التواقيع النيابية تذكرنا بما حصل مع النواب الكرد خلال فترة انتخاب رئيس الجمهورية في الفترة الأولى من تشكيل الحكومة الحالية"، منوهة بأن "ملف رئاسة البرلمان في ملعب النواب السنة ونطالبهم بالاسراع في حسمه".
وتشير إلى أن "الاختلافات السنية لم تخرج بأي حل لهذه الأزمة حتى هذه اللحظة"، مؤكدة أن "الإطار التنسيقي يحاول حسم الملف وعدم الاستمرار بتعطيل عمل رئاسة البرلمان".
وتشدد على أن "الاجتماعات داخل ائتلاف إدارة الدولة تشدد على الإسراع بحسم الملف كون ان تعطيله فيه تأثير كبير على العملية السياسية".
الى ذلك اكد المتحدث باسم تحالف الحسم صلاح الكبيسي ان حل ازمة رئاسة البرلمان بات قريبا فيما اشار الى ان جدول أعمال جلسات البرلمان المقبلة ستتضمن فقرة انتخاب رئيسه.
ويقول الكبيسي في تصريح لوكالة لـ/ المعلومة /، ان "جدول أعمال جلسات البرلمان المقبلة ستتضمن فقرة انتخاب رئيسه" مشيرا الى ان " ازمة رئاسة المجلس ستحسم في الاسبوع القادم لكون الجميع متفق على حل هذه الازمة ".
ويضيف ان "هذا الاسبوع شهد العديد من الجلسات لتقديم كافة المقترحات والحلول لأنهاء هذه الازمة واغلب القوى السنية نجحت في التوصل الى اتفاق".
ويبين ان "بوادر حل ازمة منصب رئاسة البرلمان بدأت تتضح والخلافات بدأت تضيق ويجب نبذ الخلافات والذهاب للاتفاقات"، موضحا ان "بقاء الازمة بهذا الشكل هو فشل سياسي واضح".
وفي ظل استمرار الخلافات والانشقاقات بين القوى السياسية يبدو أن أزمة رئاسة البرلمان ستظل مفتوحة على احتمالات متعددة، دون وجود مؤشرات واضحة على قرب حسمها، اما تدخلات القوى السياسية وتباين المصالح يزيدان من تعقيد المشهد، مما يتطلب جهودًا كبيرة من جميع الأطراف للوصول إلى توافق ينهي هذه الأزمة. انتهى 25د
