الخلافات تعصف بالمكون السُني مجدداً.. العراق بلا رئيس برلمان و"الحلبوسي والخنجر" يتصارعان
تواصل القوى السُنية عرقلة تنصيب رئيس البرلمان الجديد خلفا للمطرود محمد الحلبوسي، من خلال عدة نقاط ابرزها، تعنت حزب تقدم في ترشيح البديل، مقابل رفض الكتل الأخرى التي تحاول ترشيح شخصية تنال مقبولية جميع الاطراف، حيث عصفت الصرعات بالمشهد بعد الجولة الأولى من معركة التغريدات بين اطراف السيادة وتقدم.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وبحسب سياسيين فان، حسم اختيار البديل يعد من الشأن الداخلي للكتل السُنية، بعد السماح للمكون بتعديل النظام الداخلي، فضلا عن تحذيرات وجود خلطة سياسية جديدة مبنية على التخادم الاقتصادي والمصالح للتوافق على رئيس البرلمان الجديد، بعد احترام الصراع بين الحلبوسي والخنجر.
وبالحديث عن هذا الملف، تكشفت عضو مجلس النواب النائب سهيلة السلطاني، اخر تفاصيل اختيار بديل رئيس مجلس النواب المطرود محمد الحلبوسي، فيما اكدت تصاعد الخلافات بين قوى المكون السُني حال دون حسم منصب رئاسة البرلمان.
وتقول السلطاني في حديث لوكالة / المعلومة /، ان "الاطار التنسيقي وقع على مقترح تعديل النظام الداخلي للبرلمان من القوى السياسية السُنية"، مشيرة الى ان "الكتل السياسية الشيعية غير معنية بتأخير عقد جلسة اختيار بديل الحلبوسي".
وتتابع، ان "مقترح التعديل في النظام الداخلي لمجلس النواب سيشمل مواد ترشيح الرئيس الجديد من الكتل السُنية"، لافتة الى ان "تأخر الاختيار الرئيس الجديد يعود الى عدم حسم شخصية واحدة من المكون السُني".
وتتم السلطاني حديثها: ان " الأمور تشير الى ان القوى السياسية السُنية لم تصل الى توافق تام على المرشحين لمنصب رئاسة البرلمان"، مضيفة ان "تصاعد الخلافات بين قوى المكون السُني حول اختيار بديل الحلبوسي عقّد المشهد السياسي الحالي".
*تعطيل التنصيب
الى ذلك، يتهم السياسي في محافظة الانبار، عبد الوهاب البيلاوي، رئيس مجلس النواب المطرود محمد الحلبوسي بتعطيل التصويت على رئيس جديد للبرلمان، داعيا كتل الاطار التنسيقي الى عدم التصويت على مرشح حزب تقدم.
ويقول البيلاوي، في حديث لوكالة / المعلومة/، إن "رئيس حزب تقدم متهم بصفقات فساد وجرائم مخلة بالشرف والحنث باليمين فكيف سيكون مرشحه القادم؟"، مشيرا الى ان "ملف تعامل حزب تقدم مع الشركة الإسرائيلية لم يُحسم لغاية الان".
ويتابع، ان "جميع الكتل السياسية السُنية توافقت على عدم التصويت على مرشح حزب تقدم، وتمرير المرشح الذي تم تقديمه وحصل الاجماع عليه"، مضيفا ان "عدم التصويت على مرشح رئيس البرلمان الجديد يعد المشكلة الأكبر التي تواجه العملية السياسية في الوقت الحالي".
*الاستهتار بالقانون ؟
من جانبه، ينتقد القيادي في تحالف الأنبار الموحد، ضاري الدليمي، اجتماعات رئيس مجلس النواب المطرود بقرار قضائي مع قيادات الكتل السياسية، فيما اكد ان هنالك خلطة سياسية جديدة بشان اختيار رئيس مجلس النواب الجديد.
ويقول الدليمي في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "تعديل النظام الداخلي من اجل اتاحة الفرصة لترشيح البديل من حزب تقدم"، مشيرا الى ان "المصالح السياسية والاقتصادية والتخادم الحزبي وصل الى مراحل متقدمة جدا".
ويتابع، ان "الاطار التنسيقي مطالب بوضع حد الى تحركات وخروقات الحلبوسي التي تمت في الفترة السابقة والفترة الحالية"، لافتا الى ان "المعايير الديمقراطية والقانونية كفيلة بإبعاد الحلبوسي عن الساحة السياسية".
ويتم الدليمي حديثه: ان "الحلبوسي وحزب تقدم وصل الى مرحلة الاستهتار بالدولة والقانون في العديد من الملفات"، مشيرا الى ان "هنالك خلطة سياسية جديدة بشان اختيار رئيس مجلس النواب الجديد ستنكشف خلال الأيام القليلة المقبلة".
وشهدت الأيام القليلة السابقة ارتفاع حدة الخلافات داخل قوى المكون السُني التي وصلت الى التشهير والتهديد بفضح المتورطين بملفات الفساد بين الحلبوسي والقيادات الاخرى او التنازل عن ترشيح بديل الحلبوسي من باقي المكونات، وسط دعوات من الكتل النيابية الأخرى بضرورة حسم المنصب من اجل استمرار عمل البرلمان. انتهى25/ي