اكد تقرير لموقع كاونتر بنج المعارض للحروب الامريكية، الأربعاء، ان تجربة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تمثل دراسة كلاسيكية للحسابات السياسية والعسكرية الخاطئة التي تؤدي إلى الفشل الاستراتيجي".
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة /، ان "الدعم السياسي الذي يقدمه الرئيس جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي يتعرض لاختبار مؤلم، ودعمه العسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلية، والذي يجعل الولايات المتحدة متواطئة في حملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية، هو أحدث وأسوأ مثال على تصرفات الولايات المتحدة غير العقلانية تجاه المنطقة".
وأضاف ان " ممارسة القوة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، والتي تهدف إلى تحقيق ميزة استراتيجية، ادت إلى نتائج عكسية. فقد أدى ذلك إلى حالة من الفوضى في الشرق الأوسط والخليج وفتح الفرص الدبلوماسية أمام روسيا والصين المنافسان للولايات المتحدة على المنطقة ".
وأوضح ان " الجنرال برنت سكوكروفت مستشار بوش الاب كتب مقالاً لمجلة نيويوركر لتذكير بوش الابن بأن إدارة والده كان لديها أسباب وجيهة لوقف الغزو الأمريكي على الحدود العراقية في عام 1991، حيث خلص إلى أن الغزو الأمريكي سيؤدي إلى حرب أهلية في العراق وسيتطلب تدخلاً أمريكيًا من الوجود العسكري لفترة طويلة وهو ما حدث بالفعل، ففي الواقع، لا تزال عدة آلاف من القوات العسكرية الأمريكية موجودة في العراق، وتواجه خطر فصائل المقاومة التي باتت تشكل تهديدا لا يستهان به للمصالح الأمريكية في المنطقة".
وأشار التقرير الى ان "من أكبر أخطاء إدارة بايدن اعتقاده أن الكميات الضخمة من المساعدات العسكرية والاقتصادية لإسرائيل ستؤدي إلى تأثير الولايات المتحدة على عملية صنع القرار الإسرائيلية وكذلك إلى الاعتدال الإسرائيلي في سياساتها في الضفة الغربية وقطاع غزة، فهو يعلم جيدا ان نتنياهو كان يحدد توقيت الإعلان عن المستوطنات الجديدة في الضفة الغربية خلال الزيارات الرسمية للولايات المتحدة، بما في ذلك زيارتان خاصتان لبايدن نفسه وكان ينبغي على بإيدن أيضاً أن يعلم أنه لا يمكنه الحصول على الأمرين من خلال انتقاد الغزو الروسي لأوكرانيا، في حين يكون متواطئاً في الحرب الإسرائيلية غير القانونية وغير الأخلاقية في غزة". انتهى/ 25 ض