مخيم الهول .. قنبلة موقوتة فشل العراق ابطال مفعولها

يعد مخيم الهول في سوريا، الذي يضم عوائل قيادات وافراد تنظيم داعش الارهابي، مركزا للفكر المتطرف التكفيري في العالم، ويعد من اخطر الاماكن في العالم على الاطلاق، بعد انتشار الافكار التكفيرية بين اطفال ونساء الدواعش الذين يعتبرون ثقافة القتل حالة طبيعية، لكل من لا يعتقد بافكارهم.

تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..

وبعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي وسقوط عرش دولته المزعومة في مدينة نينوى العراقية، والباغوز السورية وانتهاء سيطرته على الأرض، برزت المخيمات السورية سيما مخيم "الهول" كحاضنة لأيدلوجية التنظيم الذي عرف بـ "داعش" الإرهابي ومرتكزا حيوياً لترسيخها ونشرها.

تابعنا عبر تيليجرام لتلقي جميع أخبار العراق

ويضم مخيم الهول ما بين (68,000- 73,000) فردا، فخلال السنوات التي خلفت هزيمة التنظيم "داعش" العسكرية شهد المخيم انتشاراً للأفكار المتطرفة بنحو واسع على يد ساكنيه من عوائل قتلى التنظيم والمحتجزين المتشددين والمتشددات، ومن المتعاطين معه، مستغلين تردي الوضع البيئي والخدمي والصحي داخل المخيم، والاكتظاظ السكاني الذي مهد لنشر فكر أيدلوجية تنظيم "داعش".

ويعد هذا المخيم قنبلة موقوتة يمكن ان تنفجر باي لحظة، قادرة على تدمير مجتمعات كاملة، بسبب الافكار الغريبة غير الانسانية اللتي يتباناها سكنة هذا المخيم.

وعد النائب عن محافظة نينوى محما خليل ، ان وجود هذه العوائل في مخيم الهول ونقلها الى العراق، هو تهديد للامن القومي العراقي.

وقال خليل لـ /المعلومة/، أن "العوائل القاطنة في المخيم عبارة عن قنابل موقوته يمكن ان تنفجر في أي لحظة، مبينا، أن “كل المعلومات تشير الى ارتباط الجزء الاكبر من عوائل مخيم الهول بقادة وعناصر عصابات داعش الإرهابية".

وتسعى الحكومة العراقية، الى اعادة العراقيين القاطنين في مخيم الهول الى العراق.

وبحث مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، في وقت سابق من هذا الشهر، مع وزيرة الهجرة والمهجرين، إيفان فائق جابرو ملف إعادة المواطنين العراقيين من مخيم الهول السوري.

وذكر لمكتب الاعرجي أن "الأعرجي بحث مع الوزيرة ملفات مخيمات النازحين والمهجرين والجانب الأمني والتنسيق بين مستشارية الأمن القومي وبقية الوزارات، لإسناد وزارة الهجرة في ملف النازحين".

وأضاف أن "اللقاء تطرق إلى أهمية العمل على ترتيب أوضاع النازحين والتأكيد على أنه ملف إنساني بالدرجة الأولى، فضلا عن بحث إعادة المواطنين العراقيين من مخيم الهول السوري".

وبنفس الوقت تقوم الحكومة العراقية، عبر ممثلها الاعرجي، بمناقشة كل الامور المتعلقة بهذا المخيم، مع الدول التي لها رعايا داخل هذا المخيم.

وتسعى الحكومة العراقية الى اقناع هذه الدول بسحب مواطنيها الارهابيين من هذا المخيم، لكن يبدو ان اي تقدم بهذا الملف لم يحصل، وان هذه الدول غير راغبة بسحب مواطنيها من المخيم.

وهذا ما كشفه الخبير الأمني سعيد البدري ، الذي ادلى بتفاصيل مباحثات الحكومة العراقية مع عدد من الدول التي لها رعايا في مخيم الهول.

وقال البدري لـ /المعلومة/ ، ان "المباحثات التي أجرتها الحكومة برئاسة مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي وممثلي الدول التي لديها رعايا من عوائل الإرهابيين لم تتوصل الى حل نهائي".

واضاف، ان "الحكومة حريصة على تفكيك هذا الملف الخطير والذي يعتبر قنبلة موقوته ، الا ان بعض الدول طلبت ان تجري عملية استلام العوائل بعيدا عن وسائل الاعلام وان تجري بشكل سري لاسباب تتعلق بامنها ".

واشار الى، ان "فرنسا واسبانيا رفضت استلام رعاياها وطلبت تسليمهم الى دولهم الاصلية التي هي الاخرى رفضت استلامهم".

واكد، ان "الملف ما زال قيد النقاش من اجل الوصول تسوية واغلاقه بشكل نهائي".انتهى/25م