السرقات تتعاظم.. تركة الكاظمي الثقيلة تنخر المؤسسات
لم تسترد الأموال المنهوبة من سرقة القرن ولم يلقى القبض على الجاني، حتى تكشف صفقة فساد أخرى من رحم هيئة الضرائب ذاتها، ولكن هذه المرة في ديالى.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
سميت بسرقة قرن ديالى، اذ تعاون بعض الموظفين من داخل ضرائب ديالى لسرقة أكثر من 25 ترليون دينار عراقي.
ملفات الفساد التي تكتشف بعد سنوات من تنفيذها، امر يثير الشكوك لدى الشارع العراقي، فما الداعي الى اللجان التي تشكل فور وقوع حادثة اذا كانت النتائج تظهر بعد سنوات، فالتلاعب بالمال العراقي جريمة تارة يعاقب عليها القانون، وتارة يستمتع مفتعليها بما سرقوا.
وفي الحديث أكثر عن هذا الملف، كشف النائب عن محافظة ديالى احمد الموسوي، عن تفاصيل سرقة أكثر من 22 مليار في محافظة ديالى، مؤكداً ان الحكومة المحلية السابقة هي السبب وراء السرقة.
ويقول الموسوي في تصريح لوكالة / المعلومة /، ان "اللجان المختصة في قسم الحسابات بديوان المحافظة، لم يتم تبديلها منذ عام 2019، مستغلةً موقعها ومدة بقاءها من اجل التخطيط والعمل على السرقة"، مشيراً الى ان" تم تزوير تواقيع مدير الحسابات، الذي صدر بحقة مذكرة قبض يوم أمس وهو الان في التحقيق
وتابع ان، " موظف بهذا الحجم لا يمكن أي يفكر بمثل هكذا سرقة دون توفر الغطاء السياسي له كونها عملية كبيرة وتحتاج الى محركات بشرية كبيرة"، منوهاً الى ان "اللجان تتغير كل ستة أشهر ولا نعرف ما الذي أبقي على هذه اللجنة خمس سنوات".
واتم الموسوي حديثة:" تاشر لدينا ان اختيار مدير قسم الحسابات والعقود، يتم اختياره بلا عنوان وظيفي والشخصية الضعيفة التي لا تناقش قرارات مرشحيها، بالتالي هذا الشخص هو من يقع تحت طائلة القانون، والمجرم الحقيقي يمارس حياته مع 22 مليار.
*صفقات سياسة
وكذلك بين النائب عن تحالف الفتح محمود الحياني، ان صفقات الفساد الكبرى هي صفقات سياسية، مشيراً الى ان خطر الفساد أكبر من خطر الإرهاب.
ويقول الحياني في تصريح لوكالة /المعلومة/، ان "الفساد المالي والسرقات التي تحصل هنا وهناك هي عملية أولية لتمويل الإرهاب"، مشيراً الى ان "على الجميع التكاتف من اجل التخلص من تلك الافه التي تقتل الشعوب".
وأضاف ان، " مشاريع اختلاس الأموال بكثرة، تعتبر من المشاريع طويلة الاجل، وسط تكتم اعلامي وعمل متقن ويدار من جهات سياسية كبيرة"، منوهاً الى ان "لولا افلات نور زهير من العقاب لما تجرأ غيره من السراق على اختلاس أموال الدولة".
واتم الحياني حديثة: ان هيئة النزاهة برئاسة القاضي خالد حنون، ولجنة النزاهة بقيادة أبو علي البصري، تعمل جاهدة من اجل كشف ملفات فساد هنا وهناك.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2022، تم الكشف لأول مرة عن قضية "سرقة القرن" التي تورط فيها مسؤولون سابقون كبار ورجال أعمال، وأثارت سخطا شديدا في العراق الذي شهد في السنوات الماضية احتجاجات واسعة تطالب بوضع حد للفساد.
وباتت "سرقة القرن" حديث الشارع العراقي والأوساط السياسية وغيرها حتى انتقل صداها إلى خارج العراق لتتناولها وسائل إعلام عربية وغربية.
وتتمثل "سرقة القرن" باختفاء مبلغ 3.7 تريليونات دينار عراقي (نحو مليارين ونصف المليار دولار) من أموال الأمانات الضريبية، وتم الكشف عنها من قبل عدة جهات معنية قبل نحو شهرين من انتهاء فترة حكم الحكومة السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي. انتهى 25ج
