اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

كان مصدر رعب وخوف .. العراق اليوم قبلة للسائحين

كان مصدر رعب وخوف .. العراق اليوم قبلة للسائحين
وكالة المعلومة

عندما يذكر العراق قبل عشر سنوات تقريبا، تنقدح في الذهنية العالمية مظاهر الخوف والرعب والقتل والتفجيرات، بفعل الارهاب الامريكي الصهيوني الذي جمع كل ارهابيي العالم وادخلهم في البلد للقضاء عليه.

تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..

لكن بعد القضاء على تنظيم داعش الارهابي، على ايدي ابطال المقاومة الباسلة والحشد الشعبي والقوات الامنية العراقية، اصبح العراق اليوم قبلة للعالم اجمع، ومن مختلف الشرائح ان كانوا سياسيين او فنانين او رياضيين او سياح، يتغنون بجماله وطبيعته ومواقعه الاثرية التي تنقلهم الى قصص الف ليلة وليلة والسندباد والشناشيل ونقاء دجلة والفرات.

وما عزز هذا الامر، اصبح العراق مركزا لاقامة مجموعة من الانشطة العالمية والاسيوية والعربية، منها البطولات الرياضية وكذلك المؤتمرات بمختلف القطاعات مثل الفن والثقافة والاقتصاد وغيرها، اخرها مؤتمر العمل العربي الذي عقد يوم امس.

كما شهد العراق زيارات بافواج ضخمة لمواقعه الاثرية، وخاصة المتحف الوطني العراقي الذي يضم كنوز العراق وحضارته وارثه الذي لا يملكه اي بلد في العالم غير العراق الذي تمتد حضارته لاكثر من ثمانية الاف سنة.

واكدت مدير اعلام الهيئة العامة للاثار، زهرة الجبوري، ازدياد عدد السياح الأجانب والعراقيين للمواقع الاثارية، مشيرة الى ان المتحف الوطني العراقي هو الاكثر ارتيادا للسياح الاجانب.

وقالت الجبوري لـ / المعلومة / ، ان "حالة الاستقرار وتوجه الحكومة نحو تنويع نشاطاته الاقتصادية والاستثمارية مع مختلف دول العالم حفز على تنشيط السياحة في العراق، مبينة ان الاف السياح الأجانب بدأوا يتوافدون بشكل مستمر على العراق، ما يؤشر حالة الاستقرار في البلاد ".

وشهد العراق في السنتين الماضيتين نشاطا كبيرا على مختلف الميادين ان كانت سياحية او ثقافية او رياضية، حيث شهد استضافة العديد من المؤتمرات والبطولات العربية والاسيوية.

كما أحصت وزارة الثقافة والسياحة والآثار، عدد السياح الأجانب الأوروبيين الداخلين إلى العراق خلال العام الماضي.

وقال وزير الثقافة والسياحة والآثار، أحمد البدراني في حوار إن "البرنامج الحكومي كان حافلاً فيما يخص وزارة الثقافة"، لافتا إلى أن "الثقافة هي من تسلط الضوء على التاريخ الآثاري والسياحي للبلد".

وأضاف البدراني، أن "دمج السياحة مع الآثار كان دقيقا جدا وصحيحا، لأن الثقافة والسياحة والآثار مترابطة بشكل أصولي"، مبينا أن "عدد السياح الأجانب خلال عام 2023 تجاوز 400 ألف أجنبي أوروبي وهذا لم يكن خلال السنوات الماضية".

وتابع أن "العراق كان طاردا للسياحة واليوم أصبح جاذبا لها"، مضيفا: "نحن نطالب في جميع المحافل الدولية بأن ترفع الدول مخاطر السفر إلى العراق".

وأردف أن "خليجي 25 في البصرة كان فرصة للسواح لزيارة مختلف المحافظات العراقية"، مؤكدا أن "المهرجانات الثقافية كلها كانت رسائل إلى البلدان التي ترفض سفر رعاياها إلى العراق".

وزاد: "لدينا مجموعات تنقيبية كبيرة في الديوانية والناصرية ونينوى وبغداد والحضر والنمرود وبابل، من شركات بريطانية وأمريكية وإسبانية وفرنسية وألمانية، كل وحدة من هذه الدول لديها جامعات تمثل حملة تنقيبية، وهذه تحدث لأول مرة بأن تكون هنالك حملات تنقيبية كبيرة في العراق".

وذكر تقرير لوكالة "رويترز" الاخبارية ان العراق استقطب نحو 2.5 مليون سائح خلال الفترة الماضية بينهم العديد من الاوروبيين ، دفعهم الى ذلك التراث التاريخي الغني، وذلك برغم تحذيرات السفر الغربية والاستقرار الذي وصفه التقرير بأنه "هش" في البلد.

ولفت التقرير إلى أن عددا صغيرا، ولكنه متزايد من السياح، يأتون الى العراق لمشاهدة مناطق الجذب التي تشمل البيئة الصحراوية والاهوار الشاسعة وصولا الى أطلال المدن والإمبراطوريات الاكثر قدما في العالم، مضيفا أن العديد منهم أتوا من دول الخليج المجاورة، وان عددا متزايدا من السياح المغامرين من أوروبا والولايات المتحدة، يتدفقون ايضا في تحد للتحذيرات من السفر إلى العراق.

واشار التقرير الى ان نيمك قام برفقة سائحين من روسيا وبريطانيا، بزيارة الآثار الشبيهة بالمتاهة لمدينة بابل القديمة، بالإضافة إلى مدينة النجف بازقتها الضيقة وبيوتها المبنية من الطوب، ومدينة الموصل القديمة.

ورأى التقرير أن تزايد السياحة في العراق يتزامن مع جهود الحكومة من اجل اظهار ان البلد آمن ومنفتح امام الشركات الاجنبية والزوار، فيما يتطلع إلى تنويع اقتصاده المعتمد على النفط.

ونقل التقرير عن وزير السياحة أحمد فكاك البدراني قوله إن العمل قائم من أجل بناء فنادق جديدة لمواكبة الطلب المتزايد وتجديد المواقع السياحية والمباني التراثية.

وأوضح الوزير العراقي أن صورة العراق في الغرب كساحة للصراع، ستتبدل تدريجيا مع مجيء المزيد من الزوار، مضيفا أن "السياح هم بمثابة رسل يخبرون هذه الدول أن العراق عاد كبلد آمن وليس خطا احمر كما يصوره البعض".

وتابع قائلا "ربما تحتاج المسألة الى بعض الوقت ولكن ليس طويلا".

وكشف مدير إعلام هيئة السياحة بإقليم كردستان ابراهيم عبد المجيد، في تصريح صحفي عن الأرقام الجديدة المذكورة، موضحاً أن غالبية السائحين الذين زاروا إقليم كردستان، هم مواطنون قدموا من المحافظات العراقية.

فيما شكّل الأجانب من خارج العراق 25% من السياح هذا العام.

ومع الحملة العمرانية الكبيرة التي يشهدها العراق، توقع مختصون ازدياد اعداد السائحين الى العراق.انتهى25م

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية