هل تنجح محاولات الحكومة بطرد المحتل من العراق؟
من الواضح ان الحكومة العراقية، تعيش في ظل ضغوطات كبيرة من قبل القوى الوطنية العراقية، التي لا تسمح ببقاء القوات الامريكية في العراق، اذ ان هذه الضغوطات افرزت نتائج جيدا دفعت الحكومة الى الإصرار على اخراج القوات الامريكية.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وبكل الأحوال ان هذا الموقف الذي تبنته الحكومة وان كان غير معلن وخرج عن طريق تسريبات، الا انه موقف حكيم لانها تدرك ان بقاء القوات الامريكية في العراق سيجلب مشاكل كبيرة للعراق، فضلا عن انه يمكن ان يعرض هذه القوات الى الاستهداف من قبل قوى المقاومة التي لا يمكن ان تسمح ببقائها.
وارتكبت القوات الامريكية في العراق، جرائم فضيعة بحق الشعب العراقي، وكذلك بحق القادة والجهات الوطنية، جسدتها بعمليات قصف لمقار الحشد الشعبي، والقوات الأمنية، فضلا عن عمليات الاغتيال التي طالت لعدد من القيادات الرافضة لوجودها في البلاد.
ان بقاء القوات الامريكية يعرض الحكومة الى احراج كبير، قد يدفعها الى عدم السيطرة على ردود فعل القوى الوطنية التي يمكن ان تلجأ الى السلاح لاخراج المحتل بالقوة، وهذا هو السبب الرئيس الذي دفع الحكومة بمطالبة القوات الامريكية بالخروج من العراق خلال فترة زمنية.
ونشرت وكالة /المعلومة/، تطورات المباحثات التي تجريها اللجنة العراقية مع نظيرتها الامريكية حول جدولة انسحاب قوات التحالف بقيادة أمريكا من العراق.
وقال مصدر عسكري للوكالة، ان "الحكومة العراقية ابلغت شفاهيا الحكومة الامريكية بانسحاب قوات التحالف الدولي بزعامة الولايات المتحدة الامريكية لمدة ما بين 8 اشهر الى سنة، وبعكسه ستتخذ الحكومة العراقية موقف احادي، باعلان انهاء التواجد الأمريكي من العراق انسجاما مع القوانين العراقية".
واضاف ان "الجانب الامريكي ما زال غير جدي في مباحثاته وطالب بإبقاء قواته لمدة تزيد عن السنتين، مشيرا الى ان الوفد الأمريكي ربط الملف العراقي بالملف السوري، وهذا ما رفضته الحكومة العراقية".
وأشار الى، ان "اجتماع عسكري سيجمع اللجنة العراقية بنظيرتها الامريكية في الخامس عشر من تموز المقبل، سيتم خلاله ابلاغ الامريكان رسميا بالانسحاب من العراق خلال المدة التي وضعتها الحكومة العراقية".
وأوضح، ان "الحكومة العراقية ترى ان "سبب تواجد قوات التحالف الدولي لتامين الاجواء العراقية خلال حربه مع داعش، لكن انتفت الحاجة بعد زوال تهديده الدواعش، مشيرا الى ان العراق قادر على حماية اجواءه واراضيه".
يذكر ان الجانبين العراقي وقوات التحالف الدولي بزعامة الولايات المتحدة الامريكية سيعقدان اجتماعا عسكريا في 15 تموز المقبل في العاصمة بغداد.
وما زاد إصرار العراق على المطالبة بإخراج القوات الامريكية، هي التصريحات العلنية التي طالت السلطات العراقية منها السلطة القضائية، وكذلك تصريحات السفيرة الامريكية المرشحة التي تحمل عداء وكراهية بشكل بعيد كل البعد عن اللغة الدبلوماسية.
كما ان العراق يملك ادلة كبيرة تدين القوات الامريكية بحماية الإرهابيين غربي البلاد، وتزويدهم بالامور اللوجستية لاعادة احياء عملياتهم داخل العراق.
وكشف مصدر امني في محافظة الانبار، توفير القوات الامريكية وبصورة سرية مظلة جوية لحماية مجاميع ارهابية تتمركز في مناطق صحراء الانبار الغربية وتمنع استهدافها.
وقال المصدر لوكالة الـ / المعلومة/ ان "الوضع الامني في صحراء قضاء الرطبة غربي الانبار، مازال مصدر قلق للقوات الامنية والحشد الشعبي على خلفية وجود مجاميع صغيرة للتنظيم الاجرامي محمية من قبل القوات الامريكية وتمنع استهدافها لمآرب باتت معروفة لدى الجميع".
واضاف ان "القوات الامريكية توفر مظلة جوية لعناصر عصابات داعش الاجرامية المتمركزة في مناطق صحراء الانبار الغربية وتعرقل اي عملية امنية لتعقب هذه المجاميع واستهدافها".
وبين ان "القوات الامنية تفرض اجراءات امنية مشددة حول مناطق الارتكاز، الا ان هذه المجاميع تتلقى الدعم اللوجستي من قبل القوات الامريكية وتمتلك عجلات حديثة ودراجات نارية ومعونات غذائية وطبية واسلحة وعتاد وذخائر من تلك الجهات".
وأوضح ان "تحركات عناصر عصابات داعش الاجرامي في تلك المناطق تتم عبر عجلات الدفع الرباعي ودراجات نارية.انتهى25م
