يبدو ان قرار تعليق استهداف القواعد العسكرية الاميركية لا يدوم الا بضعة ايام نتيجة؛ الغارات الجوية التي استهدفت القوات الامنية والمدنيين في مناطق القائم وعكاشات في خرق واضح للسيادة وحقوق الانسان التي تتبجح بها واشنطن.
وبالحديث عن هذا الملف، انتقدت عضو مجلس النواب، سهيلة السلطاني، عدم تضامن القوى السياسية مع قوى الاطار التنسيقي لإخراج القوات الاميركية من البلد، فيما تساءلت عن موقفها من الغارات الجوية التي شنتها امريكا على مدن القائم وعكاشات.
وتقول السلطاني في حديث لوكالة/ المعلومة/، إن "الخارجية مطالبة بردع هذه الاستهدافات عن طريق المحاكم الدولية والتحرك الدبلوماسي الصحيح"، مشيرة الى ان "حفظ دماء القوات الامنية والمدنيين هي مسؤولية حكومية مشتركة".
وتتابع ان "استنفار وزارة الخارجية ضد قصف مقرات الكيان الصهيوني في اربيل والصمت تجاه غارات امس، هو ازدواجية علنية بالتعامل مع المواقف"، لافتة الى انه "الطائرات الحربية الامريكية مستمرة باستباحة سماء العراق دون رقيب او حسيب".
*نسفُ قرار تعليق الاستهداف!
من جانبه، يؤكد عضو تحالف الفتح، محمود مرعي، ان استهداف امريكا الاخير نسف قرار تعليق ضربات المقاومة الاسلامية على القواعد الامريكية، مضيفا ان واشنطن تحاول بشتى الطرق عدم وصول البلد الى مرحلة الاستقرار.
ويقول مرعي في حديث لوكالة/ المعلومة/، إن "امريكا خرقت اتفاق تعليق الضربات على القواعد الامريكية"، لافتا الى ان "هنالك دول عربية لا تريد للعراق ان يستمر بالنجاحات الحالية".
ويتابع، ان "آمريكا ترمي كرة النار في الاراضي العراقية من اجل اتخاذها ذريعة لإبقاء قواتها القتالية في البلد"، مشيرا الى ان "احد اسباب استهداف قوات الحشد الشعبي الرسمية والمدنيين يعود لمساعي تنفيذ المخططات الخبيثة على الجانب الامني".
ويضيف، ان "تطور العراق على الصعيد الدولي ضرب مصالح الولايات المتحدة الاميركية"، مبينا ان "استهداف امريكا الاخير نسف قرار تعليق ضربات المقاومة الاسلامية على القواعد الامريكية".
ويبين مرعي خلال حديثه: ان "بعض الدول العربية تحاول زعزعة استقرار البلد من خلال مساندة آمريكا في الاستهداف الاخير"، مردفاً ان "واشنطن تحاول بشتى الطرق عدم وصول البلد الى مرحلة الاستقرار التام".
وكانت الولايات المتحدة الاميركية قد شنت يوم امس غارات جوية عنيفة استهدفت فيها القوات الامنية والمدنيين في مناطق القائم وعكاشات، من اجل ايجاد دريعة لإبقاء قواتها القتالية داخل الاراضي العراقية. انتهى25/ي