اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

دوافع استهداف أمريكا للسلطة القضائية وموقف العراق منه

دوافع استهداف أمريكا للسلطة القضائية وموقف العراق منه
وكالة المعلومة

عادت أمريكا الى طبيعتها السابقة بمحاولة استفزاز العراقيين واشعارهم بانها هي صاحبة اليد الطولى المتلاعبة بمقدراته ومصيرها، بل المتحكمة بكل شيء في داخله، وهذه المرة من خلال احد نوابها الذي مس السلطة القضائية العراقية ورئيسها فائق زيدان.

تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..

ويعتزم النائب عن الحزب الجمهوري الامريكي مايك والتز، تقديم تعديل على مشروع قانون المخصصات الخارجية، الخميس المقبل، لتصنيف مجلس القضاء الأعلى ورئيسه القاضي فائق زيدان، على أنهما أصول تسيطر عليها إيران، في وقت يمتلك فيه العراق الحق القانوني في مقاضاة واشنطن إزاء تعديها السافر على القضاء ورئيسه بعد اطلاق التهم ضده.

وهذا التدخل هو تزامن مع تصريحات المرشحة لمنصب السفير الأمريكي في بغداد تريسي آن جاكوبسون التي أعلنت العداء للقوى الوطنية والرموز الوطنية قبل مجيئها للعراق.

الإساءة للقضاء العراقي اثارت غضب العراقيين الذين عدوا هذه الإساءة مس لسيادة العراق وعدم احترام لمؤسساته وسلطاته.

وادانت وزارة الخارجية، التصريحات التي خرج بها أحد اعضاء الكونغرس الأمريكي مايك والتز، تجاه رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان.

وذكرت الخارجية في بيان تلقته وكالة / المعلومة /، ان "الوزارة تعد تلك التصريحات تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي العراقي"، مؤكدة أن "التصريحات هي محاولة للتأثير على السلطة القضائية هو مساس بأهم مقومات كيان الدولة، والذي يقع على عاتقه تحقيق العدالة والمساواة واستقرار البلاد".

وعبرت الخارجية بحسب البيان، عن "رفضها التام لما جاء في هذه التصريحات من مساس بشخص رئيس مجلس القضاء القاضي فائق زيدان وبالحقوق الأساسية للدولة العراقية، والتي يمثل فيها القضاء الضامن الأساسي للحقوق والحريات".

وتابعت، انه "ناسف لمحاولات إقحام الكونغرس في هكذا قضايا، لكونها تشكل تدخلاً في سيادة الدول وأنظمتها القضائية".

وعلى السياق ذاته ادان رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي، مشروع الكونغرس الأمريكي بحق رئيس السلطة القضائية ووصفه بـ "سابقة خطيرة".

وقال المندلاوي في بيان تلقته وكالة / المعلومة/، ان :"ما تناقلته وسائل إعلام أميركية بشأن تقديم عضو الكونغرس الجمهوري (مايك والتز) مشروع تعديل قانون وتضمينه بندًا يمس رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان "سابقةً خطيرة" تضاف لسجل أعمال حكومة بايدن التي ساندت وبشكل علني أبشع مذبحة جماعية اقترفتها العصابات الصهيونية بحق شعب غزة".

وطالب المندلاوي، "وزارةَ الخارجية بالتحرك عبر وسائلها الدبلوماسية وإيصال رسالة مباشرة برفض العراق بجميع سلطاته لمثل هكذا تدخلات مسيئة لها، جاءت على لسان عضو الكونغرس الأمريكي، بوصفها أدوات نفوذ لدول أخرى"، مشيرا الى أن "العراق بلد ذو سيادة، وعلاقاته مع جميع البلدان مبنية على أساس الاحترام المتبادل".

واكد، "دعم مجلس النواب الكامل لرئيس السلطة القضائية، ورفضه المطلق لأية إساءة لسلطته ولجميع السلطات"، مشددا على "حرص رئاسة المجلس على متابعة هذه الأفعال غير المشروعة واتخاذ كل ما يلزم لرفضها".

بعض القيادات العراقية قللت من هذه المنطلقات الامريكية، ووصفتها بانها لا قيمة لها.

وعدّ رئيس حركة حقوق النائب حسين مؤنس، ان ما صدر من احد أعضاء الكونغرس الأمريكي تجاه السلطة القضائية ورئيسها فائق زيدان يؤكد ان هكذا تصريحات مدفوعة الثمن ولا قيمة لها في بلدنا الرافض لسياسات واشنطن العدوانية.

من جهته عد النائب عارف الحمامي، اليوم السبت، تصريحات السيناتور الأمريكي انتهاك صارخ للسيادة العراقية و تدخل في الشؤون بلاد ذات سيادة.

وقال الحمامي في تصريح لوكالة لـ/ المعلومة /، ان " المساس بالقضاء الاعلى يعني المساسَ بكلِ العراقيين وهذه سابقة خطيرة كونها استهدفت مجلس القضاء الذي نعتبره صمام امان للدولة العراقية".

واضاف " ندين ونستنكر هذا التجاوز الصارخ وعلى الخارجية العراقية ان يكون لها موقف رافض من هذه التصريحات وان تتخذ جميع الإجراءات الدبلوماسية بالرد على اساءات واشنطن المتكررة".

وبين ان "مثل هكذا تصريحات اصبحت متكررة ويجب على القوى السياسية التعامل مع هكذا تصرفات بحزم".

وأثار مقترح السيناتور الأميركي مايك والتز بمعاقبة مجلس القضاء الأعلى العراقي ردود فعل غاضبة وإدانات واسعة في الأوساط السياسية والمجتمعية العراقية.

وقد وصف العديد من المراقبين العراقيين هذا التوجه بأنه اعتداء سافر على ركيزة من ركائز العملية الديمقراطية في العراق.انتهى 25ن

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية