اثار اعتقال 12 شخصا، اليوم الاحد، بتهمة بيع كارتات اللقاحات مقابل مبالغ مالية كبيرة فضيحة من العيار الثقيل وسط انتقادات حادة لهذا السلوك الخطير.
وقال الموظف موسى اللامي في حديث لـ( بغداد اليوم)، إن "بيان الامن الوطني حول اعتقال 12 شخص بينهم موظفين في دائرة صحة ديالى بتهمة بيع كارتات اللقاحات دون اخذها مقابل مبالغ مالية كبيرة صدمة لانها تعطي مؤشر عن حجم الفساد في المؤسسات الحكومية وكيف يتلاعب البعض بالارواح امام وباء قاتل اطاح بملايين البشر حول العالم".
وأضاف أن "ماحصل يستدعي مكاشفة للراي العام عن اسمائهم ومن الجهات الداعمة لهم لانه ليس من المعقول ان يكون عملهم دون تنظيم وحصانة توفر لهم استغلال البعض للحصول على اموال طائلة".
وأشار الناشط الحقوقي علي الخزرجي الى أن "ماحدث صدمة كبيرة للراي العام خاصة وان المتورطين بها بعض الموظفين"، متسائلا "كيف يحصل هذا امام وباء قاتل فتك بالمئات من الارواح؟".
وأوضح أن "هولاء كسبوا اموال طائلة كما يبدو خاصة وان البعض يقول بان الكارت كان يباع بمبالغ مالية عالية تصل الى عشرات الالاف من الدنانير وهو يمثل خداع وتجاوز صارخ للقانون".
فيما اكدت مصادر امنية مطلعة أن "عملية اعتقال شبكة كارتات اللقاحات تمت من خلال رصد ومتابعة استمرت اشهر عدة وتعاون عدة مواطنين في الادلاء بمعلومات حتى تم تحديد اسماء الشبكة وعناوينهم ووظائفهم وماهي الاالية التي عن طريقها يجري تسريب الكارتات وبيعها".
واضافت أن "العملية تعد ردعا لما يحاول استغلال موقعه في اي مؤسسة حكومية والتجاوز على القانون"، مؤكدة بان "ملفات المعتقلين امام القضاء العراقي بالوقت الراهن".