رغم عدم التأكد من إجراء إنتخابات مجالس المحافظات في العراق في موعدها المحدد، ورغم إستبعاد تحقيق الإنتخابات المقبلة للنتائج المرجوة منها في ظل العلاقات المتوترة بين العراقيين وغياب الثقة المتزايد في نوايا بعض الأحزاب السياسية ونزعاتها المثيرة للتوتر والجدل والانقسام، يمارس السياسيون الذين يرون صناديق الاقتراع هدفاً للأستحواذ على السلطة وتأميناً للنفوذ والمصالح وذريعة للبقاء في تصدر المشهد السياسي، وإن كان على حساب الوطن وتوسيع الفجوات بين مكونات النسيج الاجتماعي، حقوقهم المكفولة وفق القانون، ويبدون تفاؤلاً مصحوباً بالخوف والقلق من جهة ورفعاً لسقوف طموحاتهم الشخصية والحزبية والفئوية من جهة أخرى، ويوعزون إلى مناصريهم ومؤيديهم ووسائل الإعلام التابعة لهم لتصفية الحسابات السياسية قبل الاستحقاق الانتخابي ولممارسة لغة التخوين والتنكيل بكل من يخالفهم، وتلفيق التهم لهم وزعزعة أوضاعهم الإنتخابية بين جماهيرهم، ومحاولة إسكاتهم بأي ثمن سواء كانوا من الشركاء أو ممن يعارضونهم في الرأي، وتكرار شعارات ووعود الخدمة الوطنية التي لا تخلوا من الكذب وحرف السين، لخلط الأوراق على الناخب لكي لا يفهم كل الأمور.