اتصل بنا

على درب العراق... الوجوه الناشئة تخترق المشهد السياسي اللبناني‎‎

السومرية
2022-05-18T11:06:55Z

الوجوه الناشئة تخترق المشهد السياسي اللبناني ومخاوف من دخول البلاد مرحلة الانسداد.

على الدرب العراقية هزت صناديق الاقتراع اللبنانية البنية الاساسية للتركيبة السياسية القائمة في البلد منذ ثلاثة عقود ، فيما يؤكد مراقبون ان الانتخابات كانت بمثابة أول اختبار حقيقي للوجوه الشابة

في سيناريو مشابه للمشهد العراقي .. هزت اصوات المقترعين اللبنانيين البنية الاساسية للتركيبة السياسية القائمة في البلد منذ عقود وقلبت موازين القوى التقليدية المهيمنة على السلطة .. حيث فتحت صناديق الاقتراع الباب   لمجموعة صغيرة ممن يسمون انفسهم بـ"الاصلاحيين" لدخول الحياة البرلمانية، من دون ان تتمكن أية قوة من فرض سيطرتها او غالبيتها التي تتيح لها قيادة البلاد في السنوات الأربع المقبلة.

وشكلت انتخابات الاحد مفاجآت محدودة عند كثيرين بالنظر الى خروج شخصيات بارزة من المشهد السياسي وحدوث اختراقات من مرشحين مغمورين في معاقل قوى تقليدية نافذة ، لكنها في الوقت نفسه لم تحدث انقلابا حقيقيا في توازنات اللعبة السياسية اللبنانية المحكومة بعناصر مذهبية ودينية وبيوتات سياسية تقليدية , ما يثير مخاوف من دخول البلاد في مرحلة شلل سياسي خلال الشهور المقبلة.

ويرى مراقبون ان الانتخابات كانت بمثابة أول اختبار حقيقي لجماعات معارضة والوجوه الشابة التي ظهرت من خلال التظاهرات الشعبية التي اندلعت في العام الفين وتسعة عشر ، بالتزامن مع حركة احتجاج مشابهة في العراق، وطالبت برحيل الطبقة السياسية .. ومثلما حققت هذه الوجوه اختراقا في البرلمان العراقي  فانها في لبنان ايضا سجلت حضورا جديدا وملفتاً بعد نيلهم 12 مقعدا، في البرلمان المؤلف من 128 مقعدا.

ويسير لبنان على درب "النموذج العراقي" في المماطلة والتأخير بتشكيل الحكومة الجديدة حيث لا زالت التجاذبات قائمة بين الأحزاب السياسية, في وقت ينتظر الشعبين تشكيل حكومة تلبي متطلباته وتنقذه من الأزمة الاقتصادية التي يمر.

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
أكثر قراءةً
أخبار مواقع حكومية
المزيد من فيديوهات
أخبار قد تهمك
المزيد من الأخبار