اتصل بنا

انسحاب ألف أمريكي وهروب ’’دواعش’’ من سوريا ينذر بعودة التنظيم إلى العراق

بغداد اليوم
2019-10-16T08:09:33Z

مع تصاعد وتيرة الاحداث في شمال سوريا، بعد العملية العسكرية التي شنتها تركيا على اكراد سوريا، والانسحاب الأمريكي من الأراضي السورية إلى الأردن والعراق، تشهد السجون التي يقبع فيها عناصر تنظيم داعش هروب المئات منهم دون معرفة الأسباب، مع مخاوف يطرحها المتتبعين للشأن الأمني المحلي والإقليمي من عودة التنظيم مرة أخرى الى العراق وسوريا.

وبشأن الانسحاب الامريكي يقول عضو الخارجية النيابية، عامر الفايز، الأربعاء (15 تشرين الأول 2019)، إن انسحاب القوات الامريكية من سوريا باتجاه العراق والأردن اجراء تكتيكي وليس ستراتيجي.

ويؤكد الفايز في حديث لـ(بغداد اليوم)، أن "الولايات المتحدة الامريكية لن تترك الساحة السورية لخصومها من روسيا وايران، وانسحابها مجرد خطوة تكتيكية لن تدوم طويلا"، مبينا أن "القوات الامريكية مهيئة للعودة إلى سوريا في أي لحظة حسب الخطط التي تتبعها واشنطن في المنطقة".

ويضيف أن "انسحابهم إلى العراق قد يكون مجرد محطة مرور في قاعدة عين الأسد، من خلال التنسيق مع الحكومة العراقية".

من جهة اخرى، ينفي الخبير الأمني ، هشام الهاشمي، تسلل عناصر تنظيم داعش الهاربة من السجون في سوريا، إلى العراق.

ويبين الهاشمي في تغريدة عبر منصته بـ"تويتر"، أن "1000 جندي أمريكي منسحب من سوريا بدأوا اعادة الانتشار في ‎العراق والأردن والكويت".

ويشر إلى أن "هنالك جدل حول مصير 259 داعشيا يعتقد انهم كانوا في احد معتقلات عين عيسى، بالإضافة الى هروب 785 من نساء وأطفال عوائل تنظيم داعش من احد مخيمات العزل في عين عيسى".

ويكد أنه "لا صحة للأخبار التي تزعم تسللهم الى العراق".

وكان صالح محمد العراقي، الصفحة المقربة من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قال الثلاثاء (15 تشرين الأول 2019)، إن هنالك من يحاول إدخال 13 ألف داعشي إلى العراق لبدء حرب جديدة.

وذكر العراقي في منشور على صفحته في "فيسبوك"، أن "الفاسدين يحاولون ادخال 13000 عنصر اجنبي من داعش الى العراق ليبنوا لهم مخيمات فيسرقوا اموالها اولا ثم يهربوهم فيفتعلوا حرباً جديدة ليثبتوا كرسيهم".

وأضاف أن "ذلك يحث بمسمع من رئيس مجلس الوزراء"، متسائلا :"افلا يتدبر؟".

‎وكانت الصفحة ذاتها قد عبرت عن "أملها" برئيس الجمهورية، لايقاف عملية النقل هذه، عقب اتصال أجراه برهم صالح مع وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو.

وكان نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، ابو مهدي المهندس، أكد الاثنين (14 تشرين الأول 2019)، أن ما يجري في سوريا امر خطير، مع احتمال اطلاق الاف الدواعش.

وقال المهندس في بيان نقله اعلام الحشد، إن "ما يجري في سوريا امر خطير مع احتمال إطلاق سراح آلاف الدواعش".

واضاف: "ننسق بشكل كبير مع الجيش وشرطة الحدود لمنع تسلل داعش الى العراق".

وبشأن زيارة الاربعينية، أكد المهندس، أن "الحشد الشعبي يشارك في كل ثقله بحماية الزوار".

وكان عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، النائب عبد الخالق العزاوي، الإثنين، من (10-15) ألف داعشي معتقل لدى تنظيمات كردية مسلحة في سوريا، يمكن أن يطلق سراحهم في أي لحظة، بسبب العملية العسكرية التركية التي انطلقت منذ أيام، شمال سوريا.

وذكر عبد الخالق العزاوي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، أن "العملية العسكرية التركية في سوريا، لها تداعيات خطيرة على الامن الداخلي في العراق في ظل وجود من (10-15) الف داعشي محتجزين لدى تنظيمات كردية مسلحة"، مشيراً إلى "إمكانية اطلاق سراحهم في أي لحظة، وبالتالي سيشكلون تهديدا مباشرا لأمن العراق والمنطقة".

وأبدى العزاوي تخوفاً من تكرار "مأساة ابو غريب مرة أخرى، بعد هروب متطرفين يشكلون فيما بعد مصدر تهديد لزعزعة امن واستقرار المدن العراقية".

وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، أن لجنته "تتابع الاوضاع في سوريا باستمرار، وتسعى إلى بلورة حلول عاجلة لتعزيز قدرات العراق في مسك الحدود، ودفع كل الاطراف إلى الحوار وايقاف العمليات العسكرية".

وكان قائد عمليات نينوى اللواء نومان الزوبعي، الأحد (13 تشرين الأول 2019)، اتخاذ القوات العراقية سلسلة اجراءات مشددة لـ"منع" تسلل عناصر تنظيم داعش الهاربين من السجون في سوريا بعد التوغل التركي هناك، إلى داخل العراق.

وقال الزوبعي في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "القوات العراقية اتخذت، بعد التوغل التركي في سوريا، سلسلة إجراءات مشددة لمنع تدفق عناصر داعش الهاربين من السجون هناك إلى داخل محافظة نينوى، ولن نتهاون بهذا الموضوع إطلاقا".

وأضاف قائد عمليات نينوى، أن "القوات الأمنية في المحافظة في حالة تأهب، ولم يدخل أي من عناصر داعش إلى الاراضي والحدود العراقية مطلقا"، مبينا أن "ما يقال حول هذا الموضوع أخبار مغرضة تبثها وسائل الإعلام بهدف إرباك المشهد الأمني".

وشدد اللواء نومان الزوبعي، على "عدم قدرة تنظيم داعش التحرك في نينوى بشكل قطعي".

وكانت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" قد أعلنت يوم الجمعة الماضي، فرار5 معتقلين من تنظيم داعش من أحد السجون التي تديرها، في مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا "بعد سقوط قذائف تركية بجواره"، وذلك بعد أيام على إطلاق القوات التركية عملية عسكرية تستهدف الأراضي التي تسيطر عليها هذه القوات المدعومة من واشنطن، وسط تحذيرات جاء أبرزها من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من عودة نشاط داعش بسبب هذه العملية.

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
أكثر قراءةً
أخبار مواقع حكومية
المزيد من فيديوهات
أخبار قد تهمك
المزيد من الأخبار