تسود في السودان حالة من القلق والترقب اثر المماطلة في عدم نقل السلطة من المجلس العسكري الانتقالي الى إدارة مدنية. فيما أعربت أوساط شعبية لكاميرا العالم عن رفضها القاطع لمشاركة القوات السودانية في العدوان على اليمن، واكدت أنّ أول قرار للحكومة القادمة هو سحب القوات، وإعادة التوازن لعلاقات السودان الخارجية.
المرة تلو الاخرى يزداد التساؤل بنبرة الشك من قبل المواطنين في الخلفية السياسية والعقدية للمجلس العسكري وهل ينتمي للنظام السابق، فذات السياسات التي اتبعها ذاك النظام يتبعها المجلس العسكري بدأها بثلاث زيارات في توقيت متقارب للسعودية والإمارات ومصر، زيارات توضح المثلث القادم في علاقات السودان الخارجية اذا بقي العسكر في سدة الحكم، ويعضد الامر تاكيد من المجلس على استمرار المشاركة عسكريا في حرب اليمن.
امر آخر اثار استياء وسخط المواطنين بعد قرار المجلس العسكري فك تجميد النقابات والتي كانت تتبع للنظام السابق بكلياتها، ما يعيد تدوير النظام والعودة للحكم عبر النافذة.
ووسط حالة من الاحباط والقلق اثر تعثر المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى اعلان الحرية والتغيير، لم يتبق للمواطن سوى العصيان المدني والإضراب الشامل للضغط على المجلس العسكري لتشكيل الحكومة المدنية.
وافاد مراسل العالم طارق ابو شورة في الخرطوم، بان المواطن السوداني قال كلمته بانه يريد حكومة مدنية وبدأ يدافع عن هذا الاستحقاق بالعصيان المدني والاضراب الشامل.